واشنطن تدرس تنسيق «الضربات» مع موسكو فى سوريا - بوابة الشروق
الجمعة 27 سبتمبر 2024 5:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

واشنطن تدرس تنسيق «الضربات» مع موسكو فى سوريا

المقاتلات الأمريكية تنفذ ضربات يومية ضد الجماعات الإرهابية في سوريا
المقاتلات الأمريكية تنفذ ضربات يومية ضد الجماعات الإرهابية في سوريا
كتب ــ محمد هشام ووكالات:
نشر في: السبت 2 يوليه 2016 - 12:57 م | آخر تحديث: السبت 2 يوليه 2016 - 12:57 م

• الخطة الأمريكية تشمل العمليات العسكرية ضد «داعش» و«النصرة» فى حال أوقف النظام قصف المعارضة المعتدلة

كشف مسئولون أمريكيون، أمس الأول، أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تدرس خطة لتنسيق الضربات الجوية مع روسيا ضد جبهة النصرة وتنظيم داعش فى سوريا، إذا توقف النظام السورى عن قصف المعارضة المعتدلة.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، التى كانت أول من نشر الخطة أن إدارة أوباما قدمت اقتراحا مكتوبا إلى موسكو، يتمثل مضمونه فى وعد واشنطن بتوحيد الجهود مع القوات الجوية الروسية لتبادل المعطيات حول الأهداف وتنسيق حملة موسعة لقصف مواقع جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة فى سوريا)، موضحة أن الخطة تتوقف جزئيا على ما إذا كانت روسيا مستعدة للضغط على حليفها الرئيس بشار الأسد لوقف قصف المعارضة المعتدلة.
وتتطلب الخطة أيضا أن تفصل قوات المعارضة المعتدلة نفسها عن جبهة النصرة وتنتقل إلى مناطق يمكن تحديدها، بما لا يجعلها عرضة لاحتمال التعرض لضربات جوية من القوات الحكومية والقوات الروسية.
وقال مسئولان أمريكيان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لوكالة رويترز «إنه رغم أن الخطة قيد النقاش داخل الإدارة الأمريكية إلا إنه لم يتم اتخاذ أى قرارات بعد».
وفى موسكو، أكدت الخارجية الروسية أنها مستعدة لدراسة مبادرات أمريكية حول إبرام اتفاقية التعاون العسكرى فى سوريا، مشيرة إلى أن روسيا لم تتلق مقترحات رسمية بعد.
وقال سيرجى ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسى لوكالة «نوفوستى» الروسية: «لم نتسلمه (المقترح) بعد، على الرغم من أننا رأينا التقارير عنه، عندما سنتلقاه سندرسه بشكل دقيق.. التعاون الوثيق فى محاربة الإرهاب مطلوب فعلا».
من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربى، أن الولايات المتحدة تجرى محادثات مع موسكو حول توسيع التعاون فى سوريا، غير أنه رفض الكشف عن تفاصيل المحادثات المذكورة.
إلى ذلك، حذر محللون مختصون بالشأن السورى من أن وجود تحالف علنى بين واشنطن وموسكو من شأنه أن يسبب المزيد من الاستياء بين السوريين، ويساعد الجماعات المتطرفة على الازدهار.
وقال كريس هارمر المحلل فى معهد دراسات الحرب «إذا فصل المعتدلون أنفسهم عن النصرة فسوف يتحرك الروس والأسد على الفور لقتلهم.. فكرة أن تفصل المعارضة المعتدلة نفسها عن النصرة لن تحدث. إنها (خطة الإدارة) طريق طويل مسدود فى نهايته».
ورأى تشارلز ليستر، الزميل بارز معهد الشرق الأوسط، أن «تنسيق عمليات أمريكية روسية مشتركة ضد جبهة النصرة سيعمل مباشرة على تقويض مصداقية المعارضة الرئيسية نفسها»، حسب صحيفة «تليجراف» البريطانية، أمس.
وقال ليستر إن «جبهة النصرة قضت الأعوام الخمسة الماضية وهى تدمج نفسها داخل الحركة الثورية من أجل حماية نفسها من هذا التهديد»، مضيفا أن «البديل الوحيد المتبقى هو دعم تيار المعارضة المدنية والسياسية والعسكرية الحقيقى، كممثل عن المجتمع السورى وليشكل حاجز طبيعى أمام جبهة النصرة المتطرفة».
ويرى مراقبون آخرون، أن استهداف جبهة النصرة قد يؤدى فى نهاية المطاف إلى تعزيز شعبيتها، لاسيما فى ظل إشادة السوريين المناهضين للنظام بها بوصفها القوة القتالية الأكثر فعالية فى السعى للإطاحة بالأسد.
بدوره، قال فيصل عيتانى، وهو زميل بارز فى المجلس الأطلسى (مقره واشنطن)، إن «الاقتراح دليل إضافى على أن إدارة أوباما تخلت منذ فترة طويلة عن السعى للإطاحة بالأسد، وتعتقد أنه لا يوجد حل فورى للحرب الأهلية السورية»، مضيفا أن «أوباما اقترب من مغادرة منصبه، وخطته حاليا تتمثل فى إدارة العنف حتى نهاية العام، وترك المشكلة للرئيس المقبل».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك