«السيسي» يزور أكاديمية الحزب الشيوعي الصيني ويجري حوارا مفتوحا مع طلابها - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 5:06 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«السيسي» يزور أكاديمية الحزب الشيوعي الصيني ويجري حوارا مفتوحا مع طلابها

أحمد العيسوي
نشر في: الأحد 2 سبتمبر 2018 - 11:44 ص | آخر تحديث: الأحد 2 سبتمبر 2018 - 11:46 ص

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارة لأكاديمية الحزب الشيوعي الصينى، إحدى أهم المؤسسات التعليمية في الصين، والمسؤولة عن تدريب المسؤولين والقيادات وتأهيلهم لتولي المناصب العليا، وذلك فى ثانى أيام زيارة للعاصمة الصينية بكين، اليوم الأحد.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس «السيسي»، استهل زيارته بتفقد متحف الأكاديمية والتى يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1933، بما يضمه من ذاكرة أرشيفية لمراحل تطور الأكاديمية وعرض دورها فى إعداد القادة الصينيين على مر العصور، قبل أن يعقد لقاءً مع رئيس الأكاديمية وقادتها، والذين أعربوا عن ترحيبهم بزيارة الرئيس للأكاديمية، مستعرضين دورها فى تأهيل وتدريب القادة الصينيين، وما تتضمه من مجالات تشمل مختلف قطاعات الدولة.

وأعرب الرئيس «السيسي»، من جانبه عن سعادته بزيارة الأكاديمية، مشيرًا سيادته إلى إعجابه بدورها الهام فى تدريب النخبة السياسية الصينية، والكوادر الحكومية، فضلًا عن توسيع رؤيتهم العالمية وتعزيز تفكيرهم الاستراتيجي بما يمكنهم من تولي مهام مناصبهم بشكل متميز.

ووقع الرئيس «السيسي»، فى سجل الشرف بالأكاديمية بكلمة أعرب خلالها عما تمثله الأكاديمية من صرح رفيع المستوي ساهم فى تخريج أجيال حملت على عاتقها مسئولية نهضة الشعب الصيني ورفعة شأنه، متمنيًا للشعب الصينى الصديق دوام الرفعة والازدهار.

وألقى «السيسي»، كلمة أمام لفيف من قادة الأكاديمية وطلابها وقادة الحزب الشيوعى الصيني، حرص خلالها على توجيه تحية تقدير للصين حكومة وشعبًا، على ما أحرزوه من تقدم وما تم التوصل إليه من نتائج فى عملية التنمية يشهد العالم أجمع بنجاحها.

وأجرى الرئيس حوارًا مفتوحًا مع طلبة الأكاديمية، أجاب خلالها على استفساراتهم بشأن العلاقات المصرية الصينية ومستقبل الأوضاع فى مصر والمنطقة العربية فى ظل ما تواجهه بعض الدول العربية من تحديات كبيرة، مؤكدًا أهمية الدور المصري فى تعزيز العلاقات الصينية بالقارة الأفريقية والمنطقة العربية وأوروبا، وذلك فى ظل ما تحظى به مصر من علاقات متميزة مع مختلف تلك الدول، فضلًا عن موقعها الجغرافى المتميز ودخولها فى العديد من اتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من الدول بتعدادهم البالغ حوالى 1,6 مليار نسمة، الأمر الذى يسهل من نفاذ المنتجات المصنعة فى مصر إلى أسواق تلك الدول، خاصة مع ما تقدمه مصر من تسهيلات للصناعات والاستثمارات الأجنبية فى العديد من المناطق الصناعية الجديدة التى تم إنشاؤها، فضلًا عما تمثله قناة السويس من محور عالمي لتسيير حركة التجارة، بما يساهم فى نقل البضائع إلى مختلف أنحاء العالم.

واستعرض الرئيس ما تم من إصلاح اقتصادى ومشروعات كبرى خلال الفترة الأخيرة، بهدف توفير البيئة المواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، سواء من خلال توفير البنية التحتية من شبكة طرق حديثة وزيادة القدرة على توليد الطاقة الكهربائية وبناء العديد من المدن الجديدة وتطوير وزيادة عدد الموانئ البحرية، وتوفير التشريعات المحفزة للاستثمار، فضلاً عن المضي قدماً فى عملية إصلاح اقتصادى، كان للشعب المصري الدور الأهم فى تحمل نتائجها الصعبة بما لديه من وعى وإدراك لطبيعة المرحلة التى تمر بها مصر، وهى العملية التى بدأت بالفعل فى أن تؤتي ثمارًا يشير إليها التحسن المستمر فى المؤشرات الاقتصادية.

وأشار المتحدث الرسمي، إلى استعراض الرئيس للتطورات التى شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أنه فى ظل الأحداث التى وقعت منذ عام 2011، جاء تركيز الدولة المصرية خلال السنوات الأربعة الأخيرة على الحفاظ على أركان الدولة والحيلولة دون انهيارها، وذلك من خلال إعادة بناء المؤسسات، فضلًا عن إعادة الاستقرار والأمن والتصدى للإرهاب.

وأكد «السيسي»، أنه مع انشغال الدولة بتنفيذ تلك الخطوات تم العمل فى ذات الوقت وبالتوازي على تنفيذ خطة تنموية طموحة تشمل الإصلاح الاقتصادى والاجتماعي وتنفيذ مشروعات عملاقة لتأهيل الدولة للإنطلاق إلى مستقبل أفضل، موضحًا أن المرحلة القادمة ستشمل بجانب الاستمرار فى عملية الإصلاح الاقتصادى، الاهتمام بتطوير وتحديث التعليم والصحة والإصلاح الإداري.

وردًا عن استفسار بشأن الربيع العربي وتداعياته بالمنطقة، أوضح الرئيس أن الفراغ الذى أفرزته ثورات الربيع العربي تم ملؤه من قبل بعض التيارات الدينية المعروفة بالإسلام السياسي، سعت إلى استغلال الفرصة للوصول إلى الحكم وتولى السلطة، دون اكتراث منها بأهمية الحفاظ على الدولة الوطنية أو سقوطها، وبفهم خاطئ لحقيقة الواقع الذى تعيشه المنطقة وشعوبها ولمفهوم الدولة، مشددًا على أن الشعب المصرى اختار بإرادته الواعية طريق الإصلاح لينأى بمصر عن خطر الانزلاق والانهيار.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك