تبقَّى أقل من أسبوع على جولة حسم الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث ينطلق التصويت العام الثلاثاء المقبل؛ ليتم تحويل جولات وخطابات المرشحين ونسب وأرقام استطلاعات الرأي إلى اسم الساكن الجديد للبيت الأبيض للسنوات الأربع المقبلة.
ولم ينتظر قطاع كبير من الأميركيين يوم التصويت العام للإدلاء بأصواتهم، فقد شهدت الانتخابات الأميركية الحالية إقبالا كبيرا على التصويت المبكر، حيث أدلى أكثر من 65 مليون ناخب بأصواتهم، ومن بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن سواء عبر البريد أو بالحضور الشخصي.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة بين نائب الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، تكتسب تأييدات الشخصيات البارزة أهمية كبيرة، خاصةً عندما تتضمن عبور خطوط الأحزاب.
ونستعرض أبرز الجمهوريين الذين قرروا التصويت لصالح كامالا هاريس في هذه الانتخابات، وفقًا لما أورده تقرير نشرته مجلة "التايم" الأميركية.
• أرنولد شوارزنيجر
أعلن أرنولد شوارزنيجر الممثل والحاكم السابق لولاية كاليفورنيا، تأييده للمرشحة الديمقراطية هاريس على حساب زميله الجمهوري دونالد ترامب في منشور طويل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح شوارزنيجر، أنه لا يميل عادةً إلى منح تأييدات سياسية لأنه "لا يثق بمعظم السياسيين"، لكنه قال إنه يتفهم رغبة الناس في معرفة رأيه لكونه ليس مجرد شخصية مشهورة، بل حاكم سابق لولاية أميركية وعلى دراية بالداخل الأميركي ومصالحه.
وكتب شوارزنيجر، قائلًا: "بالنسبة لشخص مثلي يتحدث مع الناس في جميع أنحاء العالم ويعلم أن أميركا هي المدينة المضيئة على التل، فإن وصف أميركا بأنها قمامة العالم أمر غير وطني للغاية ويجعلني غاضبً. ا. سأظل دائمًا أميركيًا قبل أن أكون جمهوريًا.. لهذا السبب، سأصوت لصالح كامالا هاريس وتيم والز هذا الأسبوع".
• ديك تشيني: الأمة فوق الانتماء الحزبي
في 6 سبتمبر الماضي، أصدر نائب الرئيس السابق الجمهوري ديك تشيني (الذي تولى المنصب في عهد الرئيس جورج بوش الابن)، بيانًا يعلن فيه تأييده لهاريس للرئاسة.
وانتقد تشيني، ترامب، قائلًا إنه لا يمكن أبدًا أن يُوثق به ليكون في السلطة مرة أخرى.
وأضاف تشيني، أن على المواطنين الأميركيين واجبًا يتمثل في وضع الأمة فوق السياسة الحزبية.
• ليز تشيني
وفي 4 سبتمبر، أعلنت ليز تشيني النائبة الجمهورية السابقة عن ولاية وايومنغ وابنة ديك تشيني، أنها ستصوت لصالح هاريس، مشيرةً إلى أنها توصلت إلى هذا القرار كـ"محافظة" تؤمن بالدستور.
ولعبت ليز تشيني، دورًا بارزًا في لجنة التحقيق بأحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021، التي شُكِّلت من قبل مجلس النواب الأميركي للتحقيق في الهجوم على الكونجرس من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، وتم تعيينها كنائبة رئيس اللجنة، وكانت واحدة من اثنين فقط من الأعضاء الجمهوريين المشاركين فيها، وبسبب مواقفها الصارمة تجاه ترامب والجمهوريين الذين يساندونه، واجهت تشيني انتقادات شديدة من بعض زملائها الجمهوريين، بل وخسرت مقعدها في مجلس النواب؛ بسبب مواقفها المعارضة لترامب.
• فريق رومني وماكين
أصدر أكثر من 200 من الجمهوريين الذين عملوا في إدارات الرئيسين بوش، والسيناتور الراحل جون مكين، والسيناتور ميت رومني، خطابًا مفتوحًا في أغسطس يعلنون فيه تأييدهم لهاريس.
• ألبرتو جونزاليس
في مقال نشرته صحيفة "بوليتيكو" في 12 سبتمبر، أعلن وزير العدل السابق ألبرتو جونزاليس، تأييده لهاريس للرئاسة، مشيرًا إلى الأحداث التي وقعت في 6 يناير باعتبارها دافعًا لاتخاذ موقف علني.