بعد لقاء الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والصيني شي جين بينغ، أمس السبت، على هامش قمة العشرين في بوينس آيرس، وافقت الصين خلال اللقاء على إعادة تصنيف وجدولة «الفنتانيل» على أنه مادة خاضعة للرقابة، حسبما ذكرت "سي إن إن".
وفي العام الماضي، اندلعت مناوشات بين الصين وأمريكا، على خلفية اتهام الرئيس الأمريكي للصين في أغسطس الماضي، عبر تغريدة كتبها على حسابه بـ"تويتر"، اتهم فيها "الموردون الصينيون بتغذية أزمة أمريكا الأفيونية"، قائلا: "من الغريب أن يتدفق الفنتانيل في نظام البريد الأمريكي من الصين، فلابد من التخلص منه، ويجب على مجلس الشيوخ تمرير قانون لوقفه".
وفي العام الماضي، أصدرت إدارة مكافحة المخدرات إنذارًا وطنيًا ينص على أن حوادث المخدرات والجرعات الزائدة المرتبطة بالفنتانيل تحدث بمعدل ينذر بالخطر.
تصريحات ترامب، علق عليها أحد أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الصينية، فى مؤتمر صحفى، وصف فيه التصريحات بأنها "غير مقبولة وغير مسئولة"، مضيفا أن الولايات المتحدة ليس لديها دليل على أن معظم الفنتانيل الموجود بالبلاد يأتي من الصين، وليس من الجيد رسم مثل هذا الاستنتاج على أساس بعض الحالات الفردية.
وعقب لقاء ترامب والرئيس الصيني، قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها، إن الصين قررت جدولة فئة كاملة من مواد الفنتانيل كمواد خاضعة للرقابة، وبدء عملية مراجعة كافة القوانين واللوائح ذات الصلة.
وأضاف البيان أن الصين والولايات المتحدة اتفقتا على اتخاذ إجراءات فعالة لتعزيز التعاون في مجال القانون ومراقبة المخدرات، بما في ذلك السيطرة ومراقبة على المواد المشابهة من طراز الفنتانيل.
وفي المقابل أصدر البيت الأبيض بيانا، قال فيه إن بعد فرض الصين الرقابة على مادة الفنتانيل يعني أن بائعي الفنتانيل في الولايات المتحدة سيخضعون لأقصى عقوبة بموجب القانون، فهو عقار يعد أقوى في تأثيرة من المورفين بنسبة 50 إلى 100 مرة، وأكثر قوة من الهيروين بنسبة 30 إلى 50 مرة.
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة وافقت أيضا على الإبقاء على التعريفات الجمركية بنسبة 10% على السلع الصينية بقيمة 200 مليار دولار، بدلا من رفعها إلى 25%، بداية من يناير المقبل.
ووفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، توفي 5500 شخص بسبب جرعات زائدة من المواد الأفيونية الاصطناعية في عام 2014، معظمها يتعلق بالفنتانيل، وهذا يمثل زيادة بنسبة 80% عن عدد الوفيات التي تم الإبلاغ عنها في عام 2013.