نجحت الجهود الأمنية بمديرية أمن المنيا، بالتنسيق مع لجنة المصالحات العرفية في إنهاء نزاع منذ 22 عاما، قتل فيه 11 شخصا من عائلتين، بالإضافة إلى 3 آخرين تصادف وجودهم أثناء المشاجرة التي نشبت بين عائلتين "الغولات وأولاد جودة"، بقرية الروضة، مركز ملوي؛ بسبب النزاع على حد أرض زراعية، بحيث يتم تقديم 5 أكفان، وشرط جزائي قدره 10 ملايين جنيه.
وعقد سرادق كبير تحت مظلة الجهود الأمنية، بقيادة اللواء محمد ضبش، مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن المنيا، واللواء وليد الشرقاوي حكمدار الجنوب، واللواء حاتم ربيع مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد علاء جلال رئيس فرع البحث جنوب المنيا، والمقدم محمد بكر رئيس مباحث مركز ملوي، ولجنة المصطلحات، وعدد من نواب البرلمان.
وتعود أحداث الواقعة إلى عام 2002؛ إثر نشوب مشاجرة بين عائلتي الغولات وأولاد جودة، بقرية الروضة مركز ملوي؛ بسبب خلافات الجيرة.
وأسفرت المشاجرة عن مقتل أحد أفراد العائلة الثانية، كما تجددت المشاجرة بين الطرفين داخل مقهي، فقتل 7 أشخاص من العاملين، و3 آخرين تصادف وجودهم أثناء المشاجرة، وإحداث عاهة مستديمة لآخر.
وبالتنسيق مع القيادات الأمنية لوقف نزيف الدماء، ولجنة المصالحات المكونة من كل من هاني عيسى دربالة، علي أحمد شموخ، محمد عدلي مطر، محمد سامح حسن، مصطفى الكاشف، إسماعيل حسونة، ونواب مركز ومدينة ملوي، تم التوفيق بين أطراف العائلتين، وأسر الـ3 ضحايا الآخرين، الذين لقوا مصرعهم بالخطأ، وتم التوصل لاتفاق لإنهاء النزاع، وتقديم 5 أكفان من عائلة الغولات، ووقف المزيد من الدماء، وشرط جزائي قدره 10 ملايين جنيه.
وتم عمل سرادق كبير ضم حوالي 10 آلاف من أهالي القرية، وبحضور القيادات الأمنية والشعبية تم تقديم الأكفان، وترضى الجميع وعاد الاستقرار للقرية بعد عامين من المفاوضات.