ألقى السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، كلمة صباح اليوم الأربعاء، نيابة عن أحمد أبو الغيط، الأمين العام، وذلك خلال اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين؛ لبحث الحراك العربي لدعم القضية الفلسطينية.
وقال في كلمته، إن كل جهد دبلوماسي وسياسي تبذله الجامعة في اجتماعاتها أو مختلف المحافل الدولية؛ لوقف الحرب الوحشية في غزة، لن يرقَ لمرتبة الجرم المرتكب والتضحية التي يبذلها الفلسطينيون من دمائهم.
وشدد على أن هذا الجهد يظل ضروريًا وعملًا مطلوبًا يجب أن يتواصل ويتصاعد، حتى تتوقف المقتلة المستمرة منذ 6 أشهر في غزة.
ولفت إلى أن المواقف العالمية تغيرت وتحركت بالتدريج نحو الموقف العربي، مستشهدًا بالقرار الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي طالب لأول مرة بوقف فوري لإطلاق النار.
ورأى أن «قرار مجلس الأمن استفاقة متأخرة ولا تعفي من صمتوا لشهور عن مسئولياتهم، تجاه اجتراء الاحتلال على الدم الفلسطيني وعربدته في القطاع، والتي تنم عن العودة لمرحلة ما قبل الأعراف الدولية أو لزمن اللا قانون واللا إنسانية».
ويعقد مجلس جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة موريتانيا (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة)، وبناء على طلب دولة فلسطين وتأييد عدد من الدول العربية، وذلك لبحث الحراك العربي لدعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني.
ويبحث الاجتماع التحرك العربي والدولي في ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة باجتياح وشيك لمدينة رفح، التي تأوي ما يزيد على 1.5 مليون نازح ومواطن فلسطيني، بالإضافة إلى تعنت ورفض إسرائيل تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وآخرها القرار رقم 2728 والذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في شهر رمضان المبارك.