شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم الخميس، على حاجة الحلفاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى إنفاق المزيد من الأموال على الدفاع، فيما يسود الاضطراب العالم جراء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جديدة شاملة على جميع واردات الولايات المتحدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وقال روبيو متحدثا في اجتماع لوزراء خارجية حلف الناتو في بروكسل، إن إدارته توصلت إلى أن الحلفاء لن يتمكنوا من زيادة الإنفاق الدفاعي بصورة كبيرة في الحال، لكنه شدد على الحاجة إلى مسار" واضح" ليزيد الحلفاء من مساهماتهم.

وأضاف: "نريد أن نغادر من هنا عن قناعة بأننا على مسار واقعي، تلتزم بموجبه كل من الدول الأعضاء بتعهد لرفع الإنفاق (الدفاعي) إلى 5 %".

وأظهرت بيانات وزارة الدفاع الأمريكية إنفاق نسبة 7ر2 % من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي على الدفاع في 2024.

ودعا الأمين العام لحلف الناتو مارك روته إلى زيادة الإنفاق الدفاعي إلى "ما يربو كثيرا على 3%" وهو قرار من المتوقع أن يتم اتخاذه في القمة المقبلة للحلف في يونيو.

ويسعى وزير الخارجية روبيو ومبعوث إدارة ترامب الجديد إلى حلف الناتو، إلى طمأنة حلفاء التحالف الدفاعي القلقين بشأن مدى التزام الولايات المتحدة تجاه الحلف.

وندد روبيو، اليوم الخميس، بـ"الهستيريا والتضخيم" الذي يتردد في وسائل الإعلام بشأن نوايا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويتواجد حاليا روبيو والسفير الأمريكي الجديد لدى الناتو، مات ويتاكر، في بروكسل لحضور اجتماع لوزراء خارجية الحلف، بينما يأمل الكثيرون أن يسلط روبيو الضوء على الخطط الأمنية الأمريكية في أوروبا.

وقال روبيو للصحفيين أثناء استقباله لروته، قبيل بدء الاجتماع، إن "الولايات المتحدة كانت، ولا تزال، فعالة في حلف الأطلسي... وبعض هذه الهستيريا والتضخيم الذي أراه في وسائل الإعلام العالمية وبعض وسائل الإعلام المحلية داخل الولايات المتحدة بشأن الحلف، غير مبرر".

وأضاف روبيو: "أوضح الرئيس ترامب أنه يدعم حلف الناتو، سنظل في الناتو".

ويشعر الحلفاء الأوروبيون وكندا بقلق عميق إزاء استعداد الرئيس دونالد ترامب، للتقرب من الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعتبر الناتو تهديدا، في الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة بدور الوساطة لوضع حد للحرب الروسية على أوكرانيا.

وأثارت التصريحات الصادرة عن البيت الأبيض مؤخرا، والإهانات الموجهة إلى حليفتي حلف الناتو، كندا والدنمارك – بالإضافة إلى التحالف العسكري نفسه – حالة من القلق والارتباك، لا سيما فيما يتعلق بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي تستهدف أصدقاء الولايات المتحدة وأعدائها على حد سواء.