اختتم مجمع اللغة العربية، برئاسة أ.د. عبدالوهاب عبدالحافظ، اليوم الخميس، فعاليات مؤتمره السنوي الدولي في دورته الـ90.
أقيم المؤتمر تحت عنوان "اللغة العربية وتحديات العصر: رؤى وتصورات واقتراحات"، وشهد مشاركة العديد من رؤساء مجامع اللغة العربية والهيئات العليا ذات الصلة وأعضاء مؤتمر المجمع والأعضاء المراسلين من البلاد العربية والأجنبية.
وقد أعلن أ.د. عبدالحميد مدكور الأمين العام للمجمع قرارات المؤتمر وتوصياته على النحو التالي:
1- من حق اللغة العربية على معلميها في الجامعات أن يلتزموا باللغة العربية الفصيحة الميسرة في تدريسها، وفي نقاشاتهم العلمية، وأن يدربوا طلابهم على استعمالها.
2- يُضمِّن المجلس الأعلى للجامعات مناهج لغوية من شأنها أن تُكسب دارسيها المهارات الأساسية للغة العربية تحدثًا وكتابَةً وفهمًا، ولاسيما أقسام كليات العلوم النظرية.
3- أن تُضيف أقسام اللغة العربية منهجًا لتعريف الطلاب بأساسيات الذكاء الاصطناعي، والبرامج الحاسوبية والمدونات العلمية، وتدريبهم على كيفية توظيفه في رفع المستوى العلمي للطلاب.
4- على الجهات الرسمية المعنية بالترجمة على مستوى الوطن العربي السعي إلى وضع سياسة عربية موحدة للترجمة، وأن تقيم توازنًا كميًا بين الأعمال المترجمة في العلوم التطبيقية، والأعمال المترجمة في العلوم النظرية.
5- أن توسع دائرة التعاون بين مجمع اللغة العربية بالقاهرة والمجلس القومي للترجمة، على أن تشمل إنشاء جوائز تشجيعية في الترجمة من اللغة العربية وإليها بإشراف الطرفين.
6- على الجهات الرسمية ذات الصلة باللغة العربية - كوزارات التعليم، والثقافة، والإعلام، والأوقاف- أن تزيد الاهتمام بنشر اللغة العربية الفصيحة الميسرة بوصفها عامل استراتيجيا مهما في توحيد العالم العربي وتطويره. وأن تعمل جاهدة على زيادة المحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية.
7- يتوسع اتحاد المجامع اللغوية في التنسيق بين المجامع العربية؛ لتصبح جهودها موحدة ومتكاملة في مشروعات عملها، خاصة في مجال المصطلحات العلمية.
- توصيات سيعاد قراءتها
وهناك عدة توصيات يوجهها المؤتمر إلى مجمع القاهرة، وسوف تعاد قراءتها على أعضاء المجمع في أول اجتماع للمجلس بعد المؤتمر، وذلك لمناقشتها، واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، ومنها:
1- تحديد موعد مؤتمر المجمع وموضوعه في فترة مبكرة حتى يتسنى للباحثين إنجاز بحوثهم، ويتسنى لإدارة المجمع مخاطبة الجهات المعنية ليكون المؤتمر حضوريا بالنسبة لأعضاء المؤتمر والأعضاء المراسلين.
2- الاستفادة من أعمال اللجان اللغوية والعلمية في تحديث معجمات المجمع.
3- يسعى مجمع اللغة العربية إلى إنشاء جائزتين في مجال الترجمة، الأولى تخص الأعمال المترجمة إلى العربية، والثانية تخص الأعمال المترجمة من العربية لغيرها من اللغات العالمية الحية.
4- إحياء عمل لجان الترجمة، والأدب، واللغة العربية في التعليم، المتوقفة منذ فترة.
5- أن تتعاون لجنتا: "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي" و"اللغة العربية في التعليم" لتصميم مقررات دراسية مخصصة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي لطلاب اللغة العربية وآدابها.
ومن الجدير بالذكر أن مؤتمر المجمع قد ناقش في جلساته المغلقة طوائف من المصطلحات اللغوية والعلمية المقدمة من لجان: علوم الأحياء والزراعة، والتربية وعلم النفس، وعلوم البيئة، واللهجات والبحوث اللغوية، والفيزياء، والألفاظ والأساليب، والجيولوجيا، والحاسبات، والمعجم الكبير (مواد من حرفي الطاء والظاء)، والتاريخ والآثار، والفلسفة الإسلامية، والأنثروبولوجيا، ومعجم لغة الشعر العربي، والرياضيات، والإعلام، والهندسة، والجغرافيا، وأصول اللغة، والنفط.
وفي جلسات المؤتمر العلنية- التي أُتيح فيها الحضور للجمهور- أُلقيت بحوث: "الدفاع عن اللغة العربية في ضوء التحديات المعاصرة"، للأستاذ الدكتور أحمد الضبيب (عضو مؤتمر المجمع من السعودية)، و"من البرامج الحاسوبية لتعليم اللغة العربية: إنشاء برنامج يحدد الأبواب الصرفية للفعل الثلاثي المضعف المجرد"، للأستاذة الدكتورة وفاء كامل (عضوة المجمع)، و"النظرة المجتمعية للغة العربية: بارقات تفاؤل وبرقيَّات توجيه"، للأستاذة الدكتورة بسمة أحمد الدجاني (أستاذ اللغة العربية بالجامعة الأردنية).
و"في مطلوبات العولمةِ صناعة شهادة دولية للغة العربية"، للأستاذ الدكتور حسن بشير صديق (عضو مؤتمر المجمع من السودان)، و"اللغة العربية والتحديات المعاصرة وسُبل مواجهتها في ظل توفُّر تقنيات الذكاء الاصطناعي"، للأستاذ الدكتور أيمن شاهين (الخبير بالمجمع)، و"العربية بين التصور المثالي والتحقق الحياتي"، للدكتور أسامه أبو العباس (الباحث الأول بالمجمع)، و"الواقع الحضاري وتأثيره على اللغة العربية".