أكد السفير الألماني في القاهرة يورجن شولتس، مساء اليوم الخميس، أن ألمانيا ومصر تربطهما علاقات شراكة وصداقة متميزة جداً نمت على مر السنين على المستوي السياسي والاقتصادي والثقافي، والتعليمي والأكاديمي.

وقال "شولتس"، خلال الاحتفال بعيد الوحدة الألماني بمقر السفارة، إن التعاون مع القاهرة وثيق وقائم على الثقة والتنوع بشكل مثير للإعجاب، مرحبا بتنظيم احتفال هذا العام بالتعاون مع وفد رئيس الوزراء البافاري، الدكتور ماركوس زودر.

*مجالات التعاون بين مصر و ألمانيا
وأضاف السفير الألماني: "لا يوجد تبادل أوثق مع أي بلد آخر في المنطقة مثلما نجده مع مصر في مجال السياسة الثقافية والتعليمية الخارجية، وفي الجامعات أو المدارس أو مجال الآثار أو الأبحاث".

وأشار إلى أن الجامعتين الألمانيتين المصريتين اللتين تضمان أكثر من 17000 طالب، أو مشروع المائة مدرسة مصرية ألمانية الذي تم الاتفاق عليه وسوف يعطي التعاون دفعة أخرى.

وكشف شولتس، عن نمو حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 23٪ مقارنة بالعام الماضي؛ ليصل إلى ما يقرب من 7 مليارات يورو، موضحاً أن ألمانيا تعد أحد أكبر خمسة شركاء تجاريين لمصر على مستوى العالم.

وأكد السفير أن مصر كانت ولا تزال واحدة من أكثر الوجهات التي تحظى بشعبية بين السائحين الألمان، حيث زار مصر في خلال العام الماضي 1.5 مليون ألماني.

*يوم الوحده الألماني
وتابع السفير: "نحتفل اليوم بإعادة توحيد وطننا بشكل سلمي قبل 34 عاماً، حيث تم التغلب على انقسام أوروبا، وقد كنا في عام 1990 نأمل ونحلم بعالم مختلف وأفضل وأكثر سلاماً، تحققت بعض أحلام ذلك الوقت، لكن للأسف لم يتحقق الكثير من الأحلام الأخرى".

كما تحدث "شولتس"، عن الحرب الروسية الأوكرانية، مشيراً إلى أن ألمانيا سوف تستمر في الوقوف بحزم إلى جانب أوكرانيا سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ومجموعة الدول السبع حتى يمكن تحقيق سلام دائم وعادل.

*الوضع في ليبيا والسودان
كما تطرق السفير الألماني إلى الوضع المتوتر في ليبيا والحرب الدائرة في السودان وما يسفر عنها من عواقب إنسانية كارثية.

وتطرق إلى الصراع العسكري الحالي بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، فضلاً عن الهجمات العسكرية الإيرانية على إسرائيل.

*تقدير ألماني للدور المصري في غزة
وذكر شولتس، أن التطورات التي حدثت منذ 7 أكتوبر من العام الماضي جعلتنا جميعاً في حالة ترقب شديد، مضيفا: "تقدر ألمانيا تقديراً كبيراً الدور المسئول الذي تقوم به مصر في هذه القضية، ونحن نقوم بالتنسيق بشكل وثيق مع شركائنا المصريين، وبالطبع كل منا يرى هذا النزاع من منظوره الخاص، فألمانيا ملتزمة بأمن دولة إسرائيل، ولكن في الوقت نفسه نحن ملتزمون بالأمن الدائم للفلسطينيين".

وتابع: "نؤيد بقوة وقف إطلاق النار في غزة و خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي".

وأشار لتقديم ألمانيا وحدها أكثر من 360 مليون يورو كمساعدات إنسانية لقطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، مشدداً على الالتزام بهدف تطوير رؤية سياسية حتى يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش بسلام جنباً إلى جنب في دولتين.