البيئة: توقيع اتفاقية إنشاء واستضافة لمركز التميز الإفريقي للتكيف مع تأثيرات تغير المناخ - بوابة الشروق
الإثنين 23 سبتمبر 2024 8:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

البيئة: توقيع اتفاقية إنشاء واستضافة لمركز التميز الإفريقي للتكيف مع تأثيرات تغير المناخ

دينا شعبان:
نشر في: الأحد 3 ديسمبر 2023 - 10:31 ص | آخر تحديث: الأحد 3 ديسمبر 2023 - 10:31 ص

وقعت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وناردوس بيكيلي، الرئيس التنفيذي لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية NEPAD، اتفاقية إنشاء واستضافة مركز التميز الإفريقي للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ.

يأتي ذلك داخل الجناح المصري على هامش الدورة الـ28 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية COP 28، والمنعقد حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت وزيرة البيئة، إن توقيع اتفاقية إنشاء المركز هي تكليل لجهود حقيقة من فريق العمل على مدار الـ18 شهرا الأخيرة، مشددة على أن مصر لن تدخر جهداً للخروج بالمركز إلى النور في أسرع وقت ممكن، والعمل الحثيث مع وكالة النيباد لضمان وضع القارة الإفريقية في صدارة الاهتمام فيما يتعلق بالتكيف والمواجهة بدءا من 2024.

وأكدت الوزيرة، أنه سيتم التعاون مع مختلف الشركاء لضمان استدامة مصادر التمويل وبناء القدرات وتبادل التكنولوجيا، والدروس المستفادة من تجارب المجتمعات الأكثر تضررا من آثار تغير المناخ، وكيفية تكرارها والبناء عليها.

وأوضحت أن استضافة المركز تأتي بناء على العرض الذي تقدمت به مصر أثناء شغلها لرئاسة الاتحاد الإفريقي كمبادرة لتعزيز الجهود الإفريقية للتكيف، وتلا ذلك مناقشة الموضوع بين الرئيس التنفيذي لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية NEPAD مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الاتحاد الإفريقي لعام 2019، بشأن دعم إنشاء المركز لدعم الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها الحكومات الإفريقية لتحقيق أجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ.

وأكدت وزيرة البيئة، أن المركز يهدف إلى المساهمة في تزويد إفريقيا بالقدرة اللازمة على المرونة والتكيف لتطوير قطاعاتها الإنمائية بطريقة هادفة ومستدامة، مضيفة أن المركز سوف يقوم بالعديد من المهام منها العمل كمركز للمعرفة لإفريقيا فيما يتعلق بالتكيف والمرونة، والعمل كمحور لتطوير مناهج مبتكرة ومناهج مشتركة تغطي بشكل شامل البحوث متعددة التخصصات التي تركز بشكل خاص على سبل عيش المجتمع.

إضافة إلى دعم التنسيق بين المستويات الإقليمية والوطنية والمحلية لتعزيز العمل على أرض الواقع من خلال تقديم المشورة والدعم لصانعي القرار والمتخصصين في الدول الإفريقية وفهم ودعم دور المرأة في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاتها.

وأضافت، أن المركز سيعمل أيضًا على بناء قدرات الدول الإفريقية في المجالات المتعلقة بالتكيف مثل الخطط الوطنية للتكيف والمشاركة بالأبحاث العلمية في تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC.

ومن جانبها، أكدت ناردوس بيكيلي، الرئيس التنفيذي لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية AUDA-NEPAD، أن المركز لخدمة القارة، وتحفيز جذب الموارد التي تساعد على مواجهة ما يحدث في إفريقيا من آثار، حيث سيكون مركزا للمعرفة والاستشارات للدول الإفريقية، ومركزا تدريبيا للدول الأعضاء لتبني التكنولوجيات الجديدة، وسيعكس الاحتياجات في القارة في التكيف والمواجهة، لبلورة جهود التكيف والمواجهة، في ظل آثار تغير المناخ.

جدير بالذكر، أنه وفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ "IPCC"، سيحتاج ما يقدر بنحو 1.3 مليار إفريقي إلى دعم للتكيف مع تغير المناخ بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 3.2 مليار بحلول عام 2050.

وأشار تقرير فجوات التكيف 2022 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى أن احتياجات تمويل التكيف في إفريقيا للفترة من 2021 إلى 2030 تقدر بحوالي 50 مليار دولار أمريكي سنويا، مؤكدا أن تغير المناخ له تأثير كبير على إفريقيا، مما يؤدي إلى زيادة الفقر والجوع والنزوح، وبدون دعم التكيف، ستزداد هذه الآثار سوءا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك