كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلا عن مسئولين إسرائيليين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، معتبرا أن ذلك سيكون كافيا لإقناع الرأى العام الإسرائيلى بتحقيق "انتصارا كبيرا" على حماس.

*نتنياهو وأزماته السياسية

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أمس السبت، أن نتنياهو، صاحب أطول فترة في منصب رئيس وزراء إسرائيل، تجاوز العديد من حالات الجدل، بما في ذلك اتهامات الفساد وأن خطته لتعديل نظام القضاء كان استيلاء على السلطة، ولكنه الآن يواجه أكبر أزمة في مسيرته السياسية.

وأشارت إلى أن ردود الفعل العنيفة على فشل حكومته في منع هجوم حماس (عملية طوفان الأقصى)، وانتقادات طريقة تعامله مع الحرب في غزة، تتنامى باطراد.

ووفقاً لـ"نيويورك تايمز"، يتفق أعضاء في حكومة نتنياهو وأولئك ممن يأملون في إزاحته من منصبه أن مكانته لم تكن بمثل هذا التدني لدى الجمهور الإسرائيلي. ومع ذلك، قال محللون إنه نظراً لتعقيدات النظام البرلماني الإسرائيلي وتقلبات الحرب توجد مسارات محدودة للإطاحة بنتنياهو قريبا.

ولفتت إلى أن آفاق مستقبله السياسي وإرثه يعتمد إلى حد كبير على تصرفاته فيالأيام المقبلة، مشيرة إلى أن الدعوات لتحمله مسئولية الفشل المخابراتي تحولت خلال الأسابيع الأخيرة إلى حملة تطالب باستقالته".

وهدد العضو اليميني المتشدد بالائتلاف الحكومي، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالإطاحة بالحكومة. وتحدث أعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو بشأن الانشقاق، بحسب عضوين بارزين بالحزب.

كما بدأت الولايات المتحدة، أقرب وأهم حليف لإسرائيل، الضغط على نتنياهو للحد من أعداد الضحايا المدنيين في غزة.

* مساعي نتنياهو لاغتيال السنوار

ومع دخول الحرب مرحلة جديدة، الجمعة، بعد انهيار الهدنة التي استمرت سبعة أيام وشن إسرائيل غارات جوية، يبحث نتنياهو عن حل – بما في ذلك محاولة اغتيال قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار- الذي من شأنه استرضاء ائتلافه، وإسكات منتقديه، وإرضاء الإسرائيليين الذين هم في أمس الحاجة إلى أن يعمل على إعادة باقي المحتجزين لدي حماس من غزة.

وذكرت "نيويورك تايمز" أنه لا يزال يتعين على نتنياهو إدارة الخلافات في الإئتلاف الحكومي الذى يترأسه بشأن المفاوضات المتعلقة بالمحتجزين، والمساعدات الإنسانية، وسير الحرب.

وخلال بيان للصحفيين، الجمعة، قال نتنياهو إنه ملتزم بـ"تدمير حماس"، كما أفاد مسئول إسرائيلي حالي وآخر سابق تحدثا مع نتنياهو في الأيام الأخيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لاغتيال السنوار.

وأضاف المسئولان أن "نتنياهو يعتقد أن اغتيال السنوار، العقل المدبر المفترض لهجمات 7 أكتوبر، سيكون كافياً لإقناع الرأي العام الإسرائيلي بتحقيق انتصارا كبيرا على حماس وأنه يمكن إنهاء الحرب".