أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الأحد، عفوًا كاملًا وغير مشروط لابنه هانتر بايدن، الذي أُدين بتهم متعلقة بحيازة أسلحة واعترف بالذنب في قضية ضريبية.
جاء العفو قبل أيام من إصدار الأحكام في القضيتين، في خطوة مثّلت تحولًا عن موقف بايدن السابق بعدم التدخل في قضايا ابنه.
هانتر، الذي واجه اتهامات بالكذب في استمارة شراء سلاح عام 2018 وامتلاكه سلاحًا بشكل غير قانوني لمدة 11 يومًا، اعترف أيضًا بتهم تهرب ضريبي في سبتمبر. كان يواجه عقوبة تصل إلى 17 عامًا في السجن وغرامات تتجاوز مليون دولار.
في بيان رسمي، برر بايدن قراره بأن القضايا ضد ابنه كانت نتيجة "ضغوط سياسية" من معارضيه، قائلا: "لا يمكن لأي شخص عاقل دراسة الحقائق دون أن يدرك أن هانتر تم استهدافه فقط لأنه ابني، وهذا أمر خاطئ".
العفو، الذي يُعد سابقة في تاريخ الرئاسة الأمريكية الحديثة، أثار جدلًا واسعًا حيث انتقده البعض باعتباره استغلالًا للسلطة الرئاسية، بينما وصفه بايدن بأنه قرار أبوي وإنساني.
لكن بايدن، ليس أول رئيس يستخدم صلاحياته للعفو عن أفراد من أسرته، لينضم إلى قائمة قصيرة من الرؤساء الأمريكيين الذين استخدموا صلاحياتهم.
• ترامب يعفو عن والد صهره تشارلز كوشنر
في نهاية ولايته الأولى، منح الرئيس دونالد ترامب العديد من العفو لأصدقائه ومساعدي حملته ومتبرعين بارزين للحزب الجمهوري، من بينهم تشارلز كوشنر، والد صهره جاريد كوشنر، الذي تولى ملف الشرق الأوسط في إدارة ترامب الأولى.
يعد تشارلز كوشنر، مطور عقارات مثل ترامب، اعترف بالذنب في عام 2004 في 18 تهمة، شملت التلاعب بالإقرارات الضريبية، الانتقام من شاهد، والإدلاء ببيانات كاذبة للجنة الانتخابات الفيدرالية، وأقر بأنه جند عاملة جنس لإغراء زوج شاهد متعاون وصورهم أثناء العلاقة.
وصف الحاكم الجمهوري السابق لنيوجيرسي كريس كريستي، الذي كان ضمن فريق الادعاء، القضية بأنها: "إحدى أكثر الجرائم كراهية واشمئزازًا التي قمت بملاحقتها عندما كنت مدعيًا عامًا".
حُكم على كوشنر بالسجن لمدة عامين، قضى منها 14 شهرًا. في ديسمبر 2020، أصدر ترامب عفوًا عنه.
• كلينتون يعفو عن أخيه غير الشقيق
في آخر يوم له في منصبه، 20 يناير 2001، منح الرئيس بيل كلينتون عددًا كبيرًا من العفو، مما أثار تحقيقًا في احتمال تجاوز العمليات المعتادة لوزارة العدل.
- تفاصيل القضية
من بين الأسماء البارزة كان روجر كلينتون، شقيقه غير الشقيق. في عام 1985، اعترف روجر بالذنب في بيع الكوكايين لضابط شرطة سري في أركنساس وقضى عامًا في السجن. لكن العفو ساعد في إزالة سجله الجنائي.