مع الاستعداد لتطبيق رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا اليوم الثلاثاء، بدأت الشركات المملوكة لرجال أعمال من أصول إسبانية، بالإضافة إلى الشركات التي تعتمد على التجارة عبر الحدود، بالفعل في تمرير الأسعار المرتفعة إلى المستهلكين والاستعداد لتقليل الواردات بشكل حاد.
وأدى احتمال نشوب حرب تجارية في أمريكا الشمالية إلى زعزعة الاقتصاد العالمي، حيث تراجعت ثقة المستهلك وازدادت حدة التضخم واستعد قطاع السيارات والصناعات المحلية الأخرى لمواجهة تباطؤ اقتصادي.
ورفض ترامب المخاوف من أن الرسوم الجمركية يدفع ثمنها المستهلكون إلى حد كبير من خلال ارتفاع الأسعار، قائلا: "إنها خرافة".
ومن الممكن أن يساعد ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي في تعويض بعض التكاليف، لكن معظم النماذج الاقتصادية تُظهر أن الرسوم الجمركية ستشكل فعليا زيادات ضريبية بمليارات الدولارات على مستوى البلاد. وعلى طول الحدود، كانت الأسعار قد بدأت بالفعل في الارتفاع ترقبا لإعلان ترامب، والآن يلوح في الأفق المزيد من الاضطرابات الاقتصادية.
وتمثل شركة تشامبرلين ديستريبيوتنج تسع شركات زراعية مكسيكية مختلفة تشحن نحو خمسة ملايين صندوق من المنتجات الزراعية سنويا عبر نوجاليس في أريزونا، إلى العملاء في قطاعات التجزئة والجملة والخدمات الغذائية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقال مالكها، خايمي تشامبرلين، إنه سيبدأ برفع أسعار المنتجات التي يستوردها اعتبارا من يوم الثلاثاء.
وأضاف أنه إذا لم يكن لدى المستوردين المسجلين الموارد الكافية لدفع هذه الأسعار المرتفعة، فلن يتمكن من دعم المزارعين لأكثر من أسبوع أو أسبوعين، وسيضطرون إلى البيع بخسارة أو التوقف عن البيع تماما. وأوضح أن المنتجات لا يمكن بيعها كلها في المكسيك، مشيرا إلى أن الطماطم والفلفل الحلو والخيار والفاصولياء والقرع وغيرها من الخضروات القابلة للتلف ستظل عالقة في الحقول أو في مستودعيه عبر الحدود.
وهو يتوقع مواجهات مماثلة في جميع أنحاء القطاع، حيث ستنخفض إمدادات المنتجات الزراعية الواردة إلى الولايات المتحدة، وسترتفع الأسعار.