أمجاد على أعتاب القدس (10).. غزة تبتلع الحملة الصليبية السادسة - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:37 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أمجاد على أعتاب القدس (10).. غزة تبتلع الحملة الصليبية السادسة

أدهم السيد
نشر في: الخميس 4 أبريل 2024 - 10:13 ص | آخر تحديث: الخميس 4 أبريل 2024 - 10:13 ص

لقرون طويلة، تألقت القدس كدرة تاج لبلدان المسلمين، حيث شهدت ساحاتها وأكنافها المباركة ملاحم عظيمة، تخلّدها بطولات الأبطال الذين سالت دماؤهم دفاعًا عن مسجد الأقصى ومقدساته، مقاومين الغزاة الطامعين من قتلة الروم إلى جحافل الصليبيين وحملات المغول البربرية، وصولاً إلى معركة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين المباركة."

وفي تقريرها، تسلّط جريدة الشروق الضوء على وقائع التحرير الرابع لبيت المقدس، حيث جاءت الانتصارات الباهرة للمصريين والخوارزميين في معركة غزة الشهيرة، المعروفة بحطين الثانية، والتي خلدها تاريخ المؤرخين مثل المقريزي والدواداري، إضافة إلى كتب حروب الصليبيين للمؤلفين دوجيرتي ومارتين جي.

- احتلال القدس بخيانة أيوبية

تبدلت أحوال الدولة الأيوبية خلال صراعات أبناء الناصر صلاح الدين على الحكم؛ إذ بلغت ذروة الصراع بين الصالح أيوب حاكم مصر والصالح إسماعيل الأيوبي حاكم دمشق، لقيام إسماعيل بتسليم القدس للصليبيين مقابل مساعدته على اجتياح مصر وامتلاكها.

وورد أن الصليبيين أهانوا المسجد الأقصي بذلك الوقت؛ إذ شربوا الخمر على قبة الصخرة ومنعوا الأذان والصلاة داخل الأقصي.

- عاصفة الخوارزميين

استنجد الصالح أيوب حاكم مصر بقبائل الخوارزميين المقيمة بخراسان والمعروفة بشدة بطشها، فأتاه جيش من ١٠ آلاف خوارزمي تحت قيادة حسام الدين بركة خان، والذي اجتاح فلسطين ولم يواجهه الصليبيين.

دخل الخوارزميون القدس دون مقاومة ملحوظة وأمعنوا بقتل عوام الصليبيين انتقاما منهم.

قرر الصليبيون الانتقام من الخوارزميين فحشدوا بمساعدة الصالح إسماعيل والناصر داوود صاحب الكرك والمنصور صاحب حمص، جيش من ١١ ألف لقتال الخوارزميين.

تحالف الخوارزميين مع جنود مصر، إذ ألفوا جيشا من ١٣ ألف جندي وكانت القيادة لركن الدين بيبرس الصالحي، وهو غير بيبرس البندقداري السلطان الشهير.

التقى الجيشان ١٣ جمادي سنة ٦٤٣ في سهل حربيا بأطراف غزة، والصليبيين على ميمنة جيشهم وفيهم فرسان الهيكل وفرسان الإسبتاريا والفرسان التيتونيين الألمان وجنود بيت المقدس تحت قيادة ولتر الرابع ملك القدس والجنود الشاميين تحت قيادة المنصور في القلب والبدو في الميسرة تحت قيادة ظهير الدين سنقر.

ووقف بيبرس بمماليكه في ميمنة الجيش المسلم، وترك القلب والميسرة للخوارزميين وبادر الصليبيون بمهاجمة ميمنة المسلمين طوال اليوم دون تقدم بينما لم يقع قتال بين الخوارزميين ومن يقابلهم من عسكر الشام والبدو.

اجتاح الخوارزميون في اليوم التالي قلب الجيش الصليبي وكان فيه جنود دمشق تحت إمرة المنصور صاحب حمص، فانهزم ثم انحرف الخوارزميين نحو ميسرة جيش الصليبيين من البدو فقتلوهم ولم ينجو سوى ٢٥٠.

عاد الخوارزميون وطوقوا الميمنة الصليبية من يمينها وكان المماليك في مواجهتها واستمر الصليبيون بالمقاومة ساعات حتى تساقطوا أمام الضغط من جهتين.

قال ٥ آلاف من الصليبيين خلال المعركة و٢٥٠٠ من العسكر الشامي والبدو، وأسر المماليك ٨٠٠ من الصليبيين بينهم قائد فرسان المعبد، بينما سقط بالمعركة عدد من قادة الصليبيين وكبار أساقفتهم قتلى.

زُينت القاهرة، أثناء دخول الجيش المنتصر، وهم يقودون الأسرى ال٨٠٠ معلقين على الجمال، بينما علق المماليك رؤوس القتلى على باب زويلة.

اقرأ أيضا: أمجاد على أعتاب القدس (9).. حطين: يوم كتابة نهاية الصليبيين بفلسطين



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك