تحوي بين سطورها الكثير من المواعظ والعبر، ورغم أن أبطال حكاياتها من الحيوانات إلا أن ما فيها من مواقف وطرائف لا تغيب عن معاملات الإنسان، لتكن كل من حكايات كليلة ودمنة درسا من دروس الحياة.
وتسرد جريدة "الشروق" حكاية القط الزاهد والتي جاءت علي لسان الغراب في سلسلة حكايات كليلة ودمنة.
ويُحكى أن طائر الحجل غادر جحره لفترة من الزمن فاستولت على الجحر أرنبة ومكثت فيه فترة.
عاد الحجل وطلب من الأرنبة مغادرة بيته فرفضت فدعاها للتحاكم ولما سألته عن القاضي اقترح عليها قط زاهد معروف بموادعته الحيوانات والاكتفاء بأكل الأعشاب خلافا لبني جنسه القطط.
ذهب الحجل والأرنبة للقط والذي بمجرد رؤيتهما من بعيد قام يصلي فأُعجبا به ووثقا به على الرغم من سمعة القطط بالافتراس.
تحدث الحجل والأرنبة للقط فطلب منهما الاقتراب لثقل سمعه وهو كبير بالسن.
فرغ الحجل والأرنبة من حديثهما فظل القط ينصحهما ويقول لهما من الحكم والعبر.
اطمأن الحيوانان لطيبة القط ولما أحس القط بتلك الثقة أسرع بالوثوب عليهما وافترسهما معا عاقبة وثوقهما به وهو القط المعروف ببطشه وحيلته.
أقرأ أيضا: