باب فلسطين (10).. قصر هشام صاحب الزخارف المنقوشة والفسيفساء - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 1:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

باب فلسطين (10).. قصر هشام صاحب الزخارف المنقوشة والفسيفساء


نشر في: الخميس 4 أبريل 2024 - 5:15 م | آخر تحديث: الخميس 4 أبريل 2024 - 5:17 م
تحتضن فلسطين العديد من المعالم والأماكن التاريخية الأثرية والدينية، وكذلك تزخر بالكثير من الشخصيات التي تشكل جزءًا مهمًا من الثقافة والهوية الفلسطينية.

في هذه السلسلة "باب فلسطين"، تصحبكم "الشروق"، في جولة مع أهم معالم فلسطين قصر هشام.

القصر الرائع المعروف باسم قصر هشام يقع في منطقة صحراوية على بعد حوالي 5 كيلومترات إلى الشمال من مدينة أريحا.

يُعتبر هذا القصر الذي بناه الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك في القرن الثامن، أحد أهم المواقع التاريخية في المنطقة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية.

وتذكر الوكالة، أن القصر يتألف من مجموعة من البنايات والحمامات والجوامع والقاعات الكبيرة، تُعتبر فسيفساء الحمامات وشجرة الحياة في غرفة الضيوف من أبرز العناصر الفنية التي يعج بها القصر، حيث تُعد من بين أجمل الأعمال الفنية الإسلامية القديمة في العالم.

وتعتبر الزخارف المنقوشة والفسيفساء التي تزينت بها القاعات والحمامات جزءًا لا يتجزأ من تاريخ وتراث القصر.

يُذكر أن زلزالًا عنيفًا دمر العديد من المباني في القصر قبل اكتمالها، إلا أن الفسيفساء والزخارف الفنية نجت وتمت الحفاظ عليها بفضل الأتربة والأنقاض التي تغطتها.

خلال العصور السابقة، حاول صلاح الدين الأيوبي وجنوده استعادة السيطرة على القصر في القرن الثاني عشر الميلادي، إلا أنه استُخدم في وقت لاحق كمقلاع للحجارة من قبل سكان أريحا حتى سنة 1940.

ويضم القصر أيضًا متحفًا صغيرًا يحتوي على مجموعة من الأواني الخزفية التي تم اكتشافها في الموقع، ويفتح المتحف أبوابه يوميًا من الثامنة صباحًا حتى الخامسة مساءً.

وتُعتبر الفسيفساء الموجودة على أرضية الحمامات وشجرة الحياة المنقوشة في غرفة الضيوف من أبرز المعالم التاريخية والفنية التي تجذب السياح والزوار إلى القصر.

وتعتبر هذه الفسيفساء، التي تمتد على مساحة 827 متراً مربعاً، واحدة من أروع الأعمال الفنية القديمة في العالم، حيث يعود تاريخها لأكثر من 1400 عام.

وتتكون هذه الفسيفساء في الحمام الكبير من 38 سجادة ملونة بأشكال هندسية ونباتية، مما يشكل إبداعاً فنياً لا مثيل له.

وتم اكتشاف الفسيفساء في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين تمت إجراءات الحفاظ عليها بعناية لحمايتها من تأثيرات الطقس والعوامل البيئية الأخرى.

في عام 2010، تم الكشف عنها مؤقتاً ثم أعيدت إلى التراب مرة أخرى، ولكن في عام 2016 قامت وزارة السياحة والآثار بالكشف عنها مجدداً، وكلّفت "الوكالة اليابانية للتنمية الدولية" (جايكا) بإجراء أعمال الترميم وبناء سقف خاص للوحة لحمايتها من التأثيرات البشرية والطبيعية.

ويُذكر أن العديد من الزخارف المنقوشة من الموجودات في القصر موجودة الآن في متحف روكفلر في القدس.

وبالنسبة للموقع، يُعتبر القصر نقطة تاريخية هامة وسط المنطقة الصحراوية، وتشير بقايا السور المحيطة بالقصر إلى أنه كان يحتل مساحة واسعة، ويُعتقد أنه تم جلب المياه إليه من نبع النويعمة الذي يقع على بعد مسافة قصيرة باتجاه الشمال الغربي.
أقرأ أيضا:


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك