شكري بمؤتمر القمة الإسلامي: نطالب بوقفة حاسمة ضد أوهام تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري - بوابة الشروق
السبت 18 مايو 2024 12:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شكري بمؤتمر القمة الإسلامي: نطالب بوقفة حاسمة ضد أوهام تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري

هايدي صبري
نشر في: السبت 4 مايو 2024 - 9:04 م | آخر تحديث: السبت 4 مايو 2024 - 9:04 م

أكد وزير الخارجية سامح على إدانة مصر بأشد العبارات للعدوان الإسرائيلي على غزة، مشيداً بالدور الذي اضطلعت به منظمة التعاون الإسلامي لتشكيل جبهة دعم للقضية الفلسطينية، لاسيما عبر الجهود الحثيثة للجنة الوزارية الإسلامية العربية المنبثقة عن قمة الرياض، مطالبا بوقفة حاسمة ضد أوهام تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري للفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة.

وقال شكري في خطابه، أمام الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي:" لقد ارتبطت نشأة منظمتنا عام ١٩٦٩ بالقضية الفلسطينية، قضيتُنا المركزية".

وأضاف شكري أن المسلمون من مختلف بقاع العالم يرجون يوماً يحيا فيه الجميع بسلام في أولي القبلتين وثالث الحرمين.. مجدداً تأكيده على تحية الجميع من شتي الديانات والأعراق والجنسيات".

وتابع:" الإسلام الحنيف دعانا لحفظ النفس البشرية كافة.. ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".

ووجه شكري التهنئة لجامبيا، على رئاسة الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي معرباً عن التوفيق والسداد، كما وجه التحية للمملكة العربية السعودية على قيادة الدورة الماضية بحكمة واقتدار.

وشدد شكري على تأكيد مصر إدانتها بأشد العبارات للعدوان الإسرائيلي على غزة، نُثمن الدور الذي اضطلعت به منظمة التعاون الإسلامي لتشكيل جبهة دعم للقضية الفلسطينية.. لاسيما عبر الجهود الحثيثة للجنة الوزارية الإسلامية العربية المنبثقة عن قمة الرياض.

كما دعا لأهمية استكمال الجهد وتكثيف العمل على المحاور التالية لوقف العدوان الجائر على الشعب الفلسطيني.

وتابع: "أولاً: الضغط لتنفيذ القرارات ذات الصلة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.. فيتعين الوقف الفوري لإطلاق النار في عدوان دموي قُتل فيه أكثر من 34 ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال على مدار سبع أشهر من الجحيم في غزة، محذراً بشدّة من إقدام إسرائيل على اجتياح رفح الفلسطينية المأوي الأخير لما يقرب من مليون ونصف نازح فلسطيني".

وأضاف: "أن مصر وفّرت النصيب الأكبر من المساعدات إلى غزة، كما تدفق الدعم الإغاثي من الدول الإسلامية.. ورُغم التضامن الإسلامي وفتح معبر رفح من الجانب المصري، إلا أن إسرائيل تفرض الحصار والعقاب الجماعي، وتضع العراقيل غير القانونية أمام النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات .."

ودعا شكري لضرورة التمسك بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 واستحداث الآلية الأممية في غزة للإنفاذ الفوري غير المشروط للمساعدات الإنسانية لداخل القطاع.

وطالب شكري بوقفة حاسمة ضد أوهام تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري للفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني الأبي الصامد على أرضه، وإلى جواره كافة الشعوب الإسلامية والعربية وشعوب العالم الحر.. لم ولن تقبل بخروج أصحاب الأرض من أرضهم المحتلة بالمخالفة لكافة المواثيق الدولية.

واعتبر شكري أنه لتحقيق السلام الدائم والعادل.. فلا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، لضمان استقرار الشرق الأوسط".


ولفت وزير الخارجية إلى أن اتساع رقعة الصراع الراهن في البحر الأحمر والمنطقة خير دلالة على أن المسلك الإسرائيلي الرافض للسلام سيجر المنطقة بأكملها لتهديدات غير مسبوقة.

وشدد شكري على ضرورة التصدي الحازم للمعايير المزدوجة.. فالالتزامات الدولية، بما فيها قرارات محكمة العدل الدولية، واجبة النفاذ في كل الحالات.. إلا أن غزة شهدت ضرب عرض الحائط بكافة المواثيق، بما يبرهن أن هناك من يري أن القواعد القانونية تخص البعض وليس الجميع، الأمر الذي نرفضه جملةً وتفصيلاً.

وأكد شكري أن غض الطرف والكيل بمكيالين، هو الجمرة التي يُشعل بها المتطرفون نار التعصب والإرهاب في مواجهة مفاهيم الحوار والتسامح، موضحاً أن المباركة بالصمت لما يحدث في غزة تتجاوز في آثارها وتبعاتها الأراضي الفلسطينية والساحة الإقليمية، وتُكرّس لجُرح غائر في ضمائر المجتمعات ... نشهد مظاهره، لا في البلدان الإسلامية فقط، وإنما في شتي بقاع العالم.

ولفت شكري إلى شعار القمة: "الوحدة والتضامن من أجل التنمية المستدامة"، قائلاً: "ما أحوجنا إلى تعزيز تلك القيم وترجمتها إلى واقع فعلي، لاسيما عقب ما عانته دولنا من تحديات جسمية كارتفاع التضخم العالمي لمستويات قياسية، وتنامى إشكالية الديون بصورة خطيرة.

وتابع: "يُضاف إلى ذلك تضاؤل جدوى المعونات التنموية مقابل تعاظم المشروطيات المقترنة بها، فضلاً عن زيادة تكلفة الاقتراض بالدول النامية".

وقال إنه بينما تواجه دولنا تلك التحديات، فإنها تعاني من تحديات متزايدة لتغير المناخ، تلك الظاهرة التي لم نكن المتسبب بها، إلا أننا نعاني من الظواهر المترتبة عليها، ولعل عضوية الرئاسات الثلاث المتتالية للـ COP 27 و28 و29 -مصر والإمارات وأذربيجان- في منظمة التعاون الإسلامي تعكس إرادة دولنا وريادتها في سبيل تعزيز التعاون الدولي لمواجهة تلك الظاهرة، إلا أن الفيصل يكمن في توافر أدوات التنفيذ اللازمة.

وأضاف: "لطالما نبّهت مصر بأن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب الأمن والاستقرار، ومن ثم ضرورة اقتلاع الإرهاب من جذوره، والتصدي للتعصب ومظاهر الكراهية، ومنها "الإسلاموفوبيا"، مرحباً بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستحداث منصب المبعوث الخاص لمكافحة "الإسلاموفوبيا"، ونتطلع لتعزيز التعاون بين المبعوث الجديد ومنظمة التعاون الإسلامي.

وأوضح شكري على أن مصر تؤكد على عهدها في تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي، وتشدد على أهمية وحدة الصف والالتزام بنمط تصويت موحد لأعضاء المنظمة بمختلف المحافل الدولية.. وبصفة خاصة إزاء القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.. وستظل يد المسلمين والعرب ممدودة بالسلام.. لتستطيع أن تنعم بالأمن والاستقرار كافة



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك