مساجد لها تاريخ: «الرفاعى».. مقبرة الملوك والأمراء - بوابة الشروق
الخميس 3 أكتوبر 2024 6:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مساجد لها تاريخ: «الرفاعى».. مقبرة الملوك والأمراء

كتب ــ إبراهيم جابر:
نشر في: الإثنين 4 يونيو 2018 - 10:00 ص | آخر تحديث: الإثنين 4 يونيو 2018 - 10:00 ص

مسجد الرفاعى أو «مقبرة الملوك والأمراء»، يعد أحد أشهر المساجد الأثرية الشهيرة بالقاهرة، كونه يضم رفات عدد من أشهر ملوك وأميرات مصر فى الفترة الخديوية من تاريخ مصر، ويعتبرا مقصدا للسياح، وقبلة الإيرانيين لزيارة قبر شاه إيران، ومن اللافت فى نقوش هذا المسجد هو تجاور الصلبان داخله مع الآيات القرآنية والزخرفة الإسلامية.
يقع مسجد الرفاعى تحت قلعة الجبل بأول الرميلة تجاه مدرسة السلطان حسن وكان هذا الموقع قديما يشغل جزء منه أرض مسجد الذخيرة الذى كان موقعه تجاه شبابيك مدرسة السلطان حسن والذى أنشأه الملك جعفر متولى، وكان فى الموقع أيضا زاوية عرفت باسم الزاوية البيضاء أو زاوية الرفاعى.
شيد المسجد عام 1911 ميلاديا على مساحة نحو 6500 متر مربع، منها 1767 مترا مربعا للصلاة وسمى بذلك الاسم نسبة إلى أحمد عزالدين الصياد الرفاعى، أحد أحفاد الإمام أحمد الرفاعى، الذى ولد بالعراق، وسافر إلى مصر وتزوج فيها من فتاة من سلالة الملك الأفضل ابن صلاح الدين الأيوبى.
بنى المسجد على الطراز المملوكى، والذى كان سائدا خلال القرن التاسع عشر، إبان بناء المسجد، استوردت مواد بنائه بأكملها من أوروبا، وذلك بعدما كان موقعه يشغل جزءا منه زاوية الرفاعى.
استمر بناء المسجد نحو 40 عاما، حيث أمرت ببنائه خوشيار هانم والدة الخديوى إسماعيل عام 1869 ميلاديا، وفى عام 1880م أُوقفت عمارة المسجد، ثم توفيت خوشيار، وظل مشروع البناء متوقفا نحو 25 عاما حتى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى سنة 1905 ميلاديا إلى أحمد خيرى باشا بإتمام المسجد، حتى أتم بناءه عام 1911 ميلاديا، وافتتح المسجد للصلاة فى غرة شهر المحرم سنة 1912م.
يوجد بالمسجد مقبرتا الشيخين على أبى شباك ويحيى الأنصارى، وكذلك مقابر الأسرة الملكية التى يرقد بها الخديو إسماعيل وأمه خوشيار هانم وزوجاته وأولاده، والسلطان حسين كامل وزوجته، والملك فؤاد الأول، والملك فاروق الأول.
يتميز المسجد بالتفاصيل الدقيقة فى الزخارف على الحوائط الخارجية والعمدان العملاقة عند البوابة الخارجية، وأسست له منارتان أقيمتا على قواعد مستديرة مثل منارتى مسجد السلطان حسن، أما المداخل فهى شاهقة وتكتنفها العمد الحجرية والرخامية بتيجانها العربية، وحليت أعتابها بالرخام، وغطيت مداخلها بقباب وسقوف مزخرفة ومذهبة، وللوجهات شبابيك نحاسية ذات تصميم خاص.
وفى مقابل المحراب، دكة المؤذنين، وهى من الرخام الأبيض، ترتكز على أعمدة وإلى جانبها كرسى المصحف ويحمل تاريخ صنعه 1911، وتحيط بجدران المسجد بخاريات مذهبة منقوشة، كما تتدلى من السقف ثريات نحاسية ومشكاوات زجاجية مموهة بالمينا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك