الهند تتقدم في التصنيع العسكري وتنتج مدافع الهاوتزر والمقاتلات الخفيفة محليا - بوابة الشروق
الأحد 6 أكتوبر 2024 5:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الهند تتقدم في التصنيع العسكري وتنتج مدافع الهاوتزر والمقاتلات الخفيفة محليا

نيودلهي - أ ش أ:
نشر في: الثلاثاء 4 يونيو 2019 - 11:27 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 4 يونيو 2019 - 11:27 ص

حققت الهند تقدما ملحوظا في النهوض بقدراتها على التصنيع العسكري، حيث دشنت مؤخرا باكورة انتاجها لأول مصنع يتبع القطاع الخاص من مدفعية الميدان من طراز هاوتزر من العيار 155 مم.

وتمثل نسبة استثمارات التطوير الدفاعي والإنتاج العسكري في الموازنة الدفاعية للهند للعام 2019 ما يعادل 6.87% من إجمالي اعتمادات الدفاع الهندية للعام الجاري والبالغ قيمتها 49.68 مليار دولار أمريكي، وهي نسبة يرى بعض المراقبين أنها قد لا تكون كافية لتحقيق الطموحات التصنيعية العسكرية للهند برغم كون موازنة الدفاع الهندية للعام الجاري هي الأولى في تاريخ الهند التي تخطت عتبة الـ49 مليار دولار.

وأطلقت الهند على مدفعها الهاوتزر الجديد الاسم التجاري "كي – 9 – فاجرا"، وهو من إنتاج مؤسسة "لارسن اند توبرو - ال اند تي" الواقعة في ولاية جوجارات الهندية، وذلك بعد اختبارات تجريبية على المدفع الجديد بدأت في أواخر يناير الماضي.

وتسلم الجيش الهندي باكورة إنتاج المصنع الجديد من هذا المدفع ومن المقرر -خلال يوليو المقبل- دخوله إلى الخدمة الفعلية للتشكيلات البرية الهندية المقاتلة والعاملة، وقد أعلنت الهند عن إنتاج 10 مدافع من إجمالي 100 مدفع من هذا الطراز سيتم توريدها إلى القوات المسلحة الهندية بموجب عقد اتفاق أبرم في منتصف العام 2017 قامت على أساسه الابتداءات الإنتاجية والتجريبية لهذا المدفع، وبفاتورة توريدية إجماليها 630 مليون دولار أمريكي، وسيتم استكمال المدافع الـ90 الباقية بموجب العقد في غضون 22 شهرا من الآن، وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الهندية إن الهاوتزر الهندي الجديد سيدخل الخدمة الميدانية للقوات المسلحة الهندية اعتبارا من يوليو المقبل.

والهاوتز الهندي الجديد هو ثمرة جهود تطويرية وشراكة بين مؤسسة "لارسن اند توبرو - ال اند تي" ومؤسسة "هانوها تيكوين" الكورية الجنوبية، التزم الجانب الهندي فيها بتوريد وإنتاج نسبة لا تقل عن 50% من مكونات الهاوتزر الجديد من الإنتاج والخامات المحلية الهندية، وهي المكونات البالغ عددها 13 ألف مكون جزئي للمدفع الواحد.

وفي سياق عمليات التطوير للصناعات الدفاعية الهندية، أجرت الهند ثاني اختبار للتزود بالوقود جوا لطائرات قالت إنه من إنتاجها المحلي بمسمى "تي جاز" وهي من النوعيات المقاتلة التى عكف الخبراء الهنود على تطوير إنتاج مكوناتها اعتمادا على الخبرة والمواد الأولية الهندية، وأشارت الهند إلى أن طائرات المقاتلة محلية الصنع مزودة برادار متقدم ومسلحة بمقذوفات صاروخية من طراز "ديربي" المحلي الصنع ذات القدرة على استهداف الطائرات المعادية جوا خلال الاشتباكات، وكان الاختبار الأول للتزود بالوقود لمقاتلات "تي جاز" الهندية خلال تحليقها قد أجرته الهند في العام الماضي بواسطة طائرات تزود بالوقود من طراز "إم كيه أي تانكر – 78 – آي ال".

وقالت مؤسسة الصناعات الدفاعية الهندية، إن المقاتلات "تي جاز" المطورة محليا في المصانع الهندية سيتم تحسين قدراتها التسليحية من خلال اختبار تركيب مدافع رشاشة ذاتية من الإنتاج الروسي من طراز "جي اس اتش – 23"، وقد تم الاختبار الأخير للتزود بالوقود جوا للمقاتلات الهندية المحلية الصنع في أجواء الهند، إذ انطلقت المقاتلات "تي جاز" من قاعدة جواليور الجوية فيما انطلقت طائرات التزود بالوقود من قاعدة "اجارا" الجوية، حيث تم المقابلة وإعادة التزود جوا بنجاح تام وفق المصادر الهندية التي اعتبرت أن ما جرى يعد إنجازا كبيرا على صعيد تعزيز القدرات الدفاعية الهندية.

تجدر الاشارة إلى أن مؤسسة هندوستان ايرنوتكس ليمتد المتخصصة فى صناعات الجو فى الهند هي التي طورت في مختبراتها المقاتلة "تي جاز" التي تمتلك الهند منها 123 مقاتلة لتعزيز قدرات السلاح الجوي الهندي، لكن مصادر هندوستان لا تزال تعتبر أن هذه المقاتلة غير جاهزة حتى الآن لدخول الخدمة القتالية الفعلية لحين الانتهاء من كل أعمال التطوير وزيادة نقاط التسلح فيها واستكمال اختبارات التزود الجوي بالوقود واختبار كفاءة قدرتها، وتخطط القوات الجوية الهندية للتزود بعدد 324 مقاتلة "تي جاز" كطائرة قتال خفيفة ومعاونة أرضية ضمن برنامج التطوير المتوسط المدى للقدرات الدفاعية الجوية للهند مع تعظيم عنصر الاعتماد على الإنتاج المحلي.

في سياق متصل، تسعى الهند بحلول عام 2022 إلى التزود بالطائرات المقاتلة التي تعمل بدون طيار من النوعيات القادرة على التحليق على ارتفاعات عالية لا تقل عن 18 ألف قدم، وقادرة في نفس الوقت على تفادي أعمال الإعاقة والتشويش الراداري والمخادعة الإشارية المعادية، وستستخدم الهند تلك الطائرات في مهام مراقبة الحدود والتقاط الصور الأرضية من الجو، وفي نفس الوقت يكون لها القدرة على مهاجمة الأهداف المعادية نيرانيا وخصوصا مراقبة الحدود الهندية مع الصين، وقد بدأت الهند اتصالاتها مع موردي الطائرات التي تعمل بدون طيار في 9 أبريل الماضي؛ للحصول على أفضل النوعيات المتاحة مع إعطاء الأولوية للنوعيات التي تشارك فيها مؤسسات الإنتاج الدفاعي الجوي الهندية في برامج إنتاجها.

وخصصت الهند ما قيمته 16.91 مليار دولار أمريكي من إجمالي موازنتها الدفاعية للعام الجاري لشراء أسلحة ومعدات جديدة مقابل 14.68 مليار دولار أمريكي اعتمدت لهذا الغرض في الموازنة العسكرية الهندية للعام 2018، وتعد الهند هي الأعلى إنفاقا على التسلح مقارنة بمنافستها التقليدية باكستان التي لا يتجاوز حجم موازنتها الدفاعية السنوية 10 مليارات دولار أمريكي حيث جاءت الموازنة الهندية للعام الجاري أعلى بـ5 أضعاف مثيلتها لدى باكستان وهو 9.6 مليار دولار.

وكان نصيب القوات البرية الهندية من اعتمادات الإنفاق الدفاعي للعام الجديد 4.6 مليار دولار أمريكي، أما نصيب القوات البحرية فكان 3.61 مليار دولار، وهي اعتمادات مقاربة لاعتمادات العام الماضي، بينما ارتفعت الاعتمادات المخصصة للقوات الجوية الهندية من 5.58 مليار دولار في العام الماضي إلى 6.14 مليار دولار في العام الجاري.

وبحسب بيانات الموازنة الدفاعية للهند للعام 2019، يأتي الجانب الأعظم منها موجها لدفع التزامات السداد الهندية لمشترواتها من المقاتلات الفرنسية المتطورة "رافال" ومنظومات "إس – 400" الروسية، وكذلك سداد فواتير وأقساط شراء الهند للسفن والمروحيات القتالية والغواصات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك