«حدث ذات صيف في القاهرة»... مصر من الملكية إلى الجمهورية في دراما عائلية - بوابة الشروق
الجمعة 17 يناير 2025 8:41 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«حدث ذات صيف في القاهرة»... مصر من الملكية إلى الجمهورية في دراما عائلية

كتبت- شيماء شناوي
نشر في: الأربعاء 4 يوليه 2018 - 12:06 م | آخر تحديث: الأربعاء 4 يوليه 2018 - 12:06 م

في ثلاثة فصول صيفية، أحدها فى منتصف الثمانينيات والثاني فى أواخر التسعينيات وثالثها فى صيف 2014، تدور أحداث رواية «حدث ذات صيف في القاهرة»، مثلما تراها فتاة من مواليد أواخر سبعينيات القرن الماضي.

وباستخدام تقنية اللقطات السينمائية، تحكي الكاتبة ياسمين الرشيدي، في الرواية الصادرة حديثًا عن «دار الشروق»، وترجمها إلى العربية أحمد الشافعي، بنبرة هامسة، وبلغة سردية رشيقة قصة مختبة في ذاكرة البطلة، منذ كانت طفلة لم تتم الرابعة من عمرها بعد، لتحكي الأحداث وتعرض المشاهد والشخصيات التي كانت جزءً من نشأتها وتكوينها الثقافي والاجتماعي والمعرفة، فتثير الكثير من المشاعر الإنسانية للنفس البشرية بتناقضتها بين «الحنين والغضب تارة، والسلام والحرب تارة أخرى، والهزيمة والانتصار، وكذلك القوة والضعف».

بين ثنايا الرواية تظهر صفحات مختلفة ومتباينة من تاريخ مصر، حيث الحكايات والمشاهد المتلاحقة، التي تناولت فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر، ثم اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، وحكم الرئيس مبارك وبينهم ما عانى منه الوطن من إرهاب الجماعات الإسلامية، والدور السياسي لجماعة الإخوان المسلمين.

ماذا حدث في تاريخ الوطن خلال هذه الأَصْياف الثلاثة؟، وكيف تحولت مصر من الملكية إلى الجمهورية؟، وما هي الأهوال التي يمكن أن تعيشها عائلة شارك أحد أفرادها في اغتيال الرئيس السادات؟، الجريمة التي بقت وصمة عار لا تزول، وجرمًا لا يسقط بالتقادم، وشرخًا هائل الحضور، وإن يكن مسكوتًا عنه، في قصة تلك العائلة، وغيرها الكثير من الأسئلة العالقة بذاكرة البطلة فتطرحها الكاتبة في روايتها.

في ثلاث لوحات متجاورة، وفاضحة تظهر القاهرة في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، ثم العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مثلما تراها فتاة من مواليد أواخر السبعينيات، تروي من خلالها حكاية نشأتها، وتكون وعيها على قناتي التليفزيون المصري الأولى والثانية، وشرائط أفلام الفيديو في الثمانينيات، والأجواء السائدة في الجامعة الأمريكية، إلى جانب مجتمع وسط البلد بكل صخبه، في ظل طوفان الإرهاب خلال فترة التسعينيات، وصولا إلى زخم القاهرة السياسي الذي بلغ ذروته أثناء ثورة 25 يناير2011.

في «حدث ذات صيف في القاهرة»، تحكي ياسمين الرشيدي، فتغري بما وراء الحكايات، وتعرض السياسة فلا يعنيها إلا أثرها على البشرية، تنتبه إلى التفاصيل، لكنها أكثر انشغالا بالبانوراما التي تتكون منها الصورة الكاملة طوال الوقت عبر عيني البطلة الصامتة في مدينة صاخبة، لتكشف للقارئ صفحة تلو صفحة إن كلا من: «الصمت والصخب» قناع.

ياسمين الرشيدي، كاتبه مصرية تسهم بانتظام بالكتابة لنيويورك رفيو أوف بوكس، وهي محررة قسم فنون وثقافة الشرق الأوسط، في فصيلة bidoum، تعيش في القاهرة، وتترجم حاليا أعمال الروائي المصري خير الله علي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك