افتتح سفير سلوفينيا بالقاهره ساشو بودلسنيك، الخميس، مشروع "القبة الخضراء" بأحد الحقول الاسترشادية بالنوبارية في البحيرة، وذلك برفقة مارين ميزونو، مدير المشروع بمنظمة التنمية الصناعية بالأمم المتحدة "اليونيدو"، و جانيز روجيلي، ممثل الحكومة السلوفينية، وزيجا جوديز، ممثل الشركة المنفذة للمشروع DUOL.
وأكد سفير سلوفينيا أن القبة الخضراء تعد ثمرة شراكة بدأت في عام 2021 بين مصر وسلوفينيا، وبعدها قامت اليونيدو من خلال هذه العملية باختيار الشريك والتكنولوجيا، ومن خلال هذه التكنولوجيا الحديثة يتم تقديم لمركز البحوث الزراعية الفرصة لاختبار بذور جديدة وتحديدا لثمرة الطماطم التي تمثل محصولا مهما جدا بالنسبة لمصر.
وأضاف بودلسنيك، خلال مؤتمر صحفي، أن مصر من أكبر خمسة منتجين للطماطم في العالم، حيث تنتج نحو تسعة ملايين طن في السنة، ويبلغ حجم إنتاج السوق العالمي حوالي 182 مليون طن.
من جهته، عبر ميزونو عن سعادته بالشراكة بين مصر وسلوفينيا في المجالات المختلفة والشراكة مع هيئة اليونيدو في مجال الزراعة وسلسلة القيمة المضافة لمحصول الطماطم.
وذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تطبق فيها منظومة "القبة الخضراء" وبدعم من مكتب منظمة "اليونيدو" في مصر.
وأكد أن هذا النوع من التكنولوجيا المتطورة يتم تطبيقه بفضل الشراكة بين مركز البحوث الزراعية في مصر والسفارة السلوفينية، وفي منطقة النوبارية تحديدا كبداية وبحيث يكون مثالا يحتذى به في أماكن أخرى بمصر، وهي إحدى تقنيات الشركة المبتكرة المتعلقة بالهياكل المدعومة بالهواء من خلال استخدام المواد المتقدمة ومبادئ التصميم وأنظمة التحكم في درجات حرارة القباب ونسبة الرطوبة من خلال مجسات إلكترونية.
وأوضح أن هذه القبة في النوبارية تعتبر بمثابة تجربة مبدئية وإذا نجحت سيتم تكرار العمل بها في مناطق أخرى في مصر.
بدوره، قال روجيلي إن هذا المشروع التقني عبارة عن مشروع تجريبي، مضيفاً أنه سيتم بحث الفرص لاستكشاف طرق أخرى واستكشاف زراعة محاصيل أخرى لإنتاج منتجات أخرى وسننظر في سبل التعاون من أجل إنتاج مزيد من المحاصيل.
وأكد أن الزراعة واحدة من المجالات التي يحرص على تعزيز الدعم فيها مع مصر، مضيفاً: ننتظر النتائج الجيدة لهذا المشروع لنرى إن كان من الممكن تكرارها في محاصيل أخرى.
ومن جهته، قال جوديز إن هذه القبة تعتبر بمثابة حقل تجارب لمراكز البحوث، حيث إن لديهم كل البيانات المطلوبة من درجات الحرارة ودرجات الرطوبة تسمح باستخدام هذه القبة بطرق مختلفة ويمكن تقسيمها إلى أربعة أجزاء حيث يمكنهم تجربة أنواع مختلفة من المحاصيل الزراعية ويمكن تحديد الوقت الأمثل للحصاد، ومن خلال ذلك يمكنهم التحكم في هذه العملية وزيادة حجم المحصول وتوقيت الحصاد و استخدامها بأي طريقة يرونها مناسبة.