أكد الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، أن نكسة 1967 كانت "مؤامرة كبرى" دبرتها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، مشيرا إلى أن ذلك لا يبرر الأخطاء العسكرية التي اعترف بها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وقال خلال لقاء لبرنامج "نظرة" المذاع عبر شاشة "صدى البلد"، مساء الخميس، إن معجزة 1967 تكمن في عدم خضوع مصر، وعدم توقيعها على أي اتفاق استسلام، مضيفا أن عظمة الشعب المصري تمثلت في مطالبة عبد الناصر بالاستمرار والذي نجح في إعادة بناء الجيش.
واستشهد بمذكرات مناحيم بيغن، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، الذي أعرب عن "رعبه" من مشهد جندية إسرائيلية تهين جنديا مصريا، معتبرا أن ذلك ينذر بـ"انتقام قريب جدًا".
وأوضح أن مصر كانت مستعدة لعبور قناة السويس أواخر عام 1969، مشيرا إلى أن محاضر اجتماعات مجلس الوزراء خلال تلك الفترة؛ كشفت جاهزية مصر للعبور وإجراء تجارب تمت لخراطيم المياه التي ستستخدم لهدم خط بارليف.
وأكد أن الرئيس الراحل عبد الناصر كان جاهزا للعبور أواخر عام 1969 وبدايات السبعينيات، مضيفا أن قرار العبور تأخر؛ لأن الرئيس أنور السادات، بعد توليه الحكم خلفا لعبد الناصر، كان يراهن على إمكانية رحيل إسرائيل من سيناء سلميا عبر الدبلوماسية