أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن اعتقادها بضرورة إجراء نقاش حول الاستعانة بديون أوروبية مشتركة لتعزيز القدرات الدفاعية في مواجهة روسيا.
وفي ثاني أيام اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "ناتو"، قالت بيربوك في بروكسل، اليوم الأربعاء، إنها ترى أن من الممكن اللجوء في هذا الصدد إلى الديون الأوروبية المشتركة المعروفة باسم "يوروبوندز" /سندات اليورو/.
وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أن مثل هذا الإجراء يجب أن يخضع لنقاش مكثف "لأنه يجب أن يتم تأمينه بالطبع".
ورأت بيربوك أن استثمارات الاتحاد الأوروبي التي ضخها للتخفيف من أضرار جائحة كورونا، تعد بمثابة مثال يُحتذى به في هذا الشأن، وقالت: "ما استثمرناه لحماية أنفسنا أثناء الجائحة، نحتاج إليه أيضًا - وليس فقط على المدى القصير، بل على المدى المتوسط والمدى الطويل - لحماية نظام السلام الأوروبي لدينا".
يذكر أن برنامج التعافي الأوروبي الذي يحمل اسم "نكست جينريشن إي يو"/الجيل التالي بالاتحاد الأوروبي/ تتجاوز قيمته 800 مليار يورو.
وأكدت بيربوك أن الاستثمار في السلام سيتواصل طالما استدعت الحاجة، بما في ذلك على المستوى الألماني، لافتة إلى أنها كانت أوضحت مع زميلها وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بالفعل في الفترة الماضية أنه يجب لنفقات الدفاع أن تتجاوز نسبة الـ 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وأردفت أنه لن يجدي نفعا "عندما نقول في نهاية المطاف إننا حافظنا على سقف الديون، لكننا فقدنا السلام في أوروبا".
من جانبه، شدد الأمين العام لحلف الناتو مارك روته مجددًا على أن نسبة الـ 2% من الناتج المحلي الإجمالي " ليست كافية إذا أردنا الحفاظ على مستوى الردع الحالي".
وكان روته أوضح خلال اجتماعه مع المستشار الألماني أولاف شولتس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن الإنفاق الدفاعي الألماني لا يزال متدنيا للغاية رغم زيادته الأخيرة إلى نسبة 2%.
كما أعاد روته التأكيد على مطلبه هذا بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قبل نحو أسبوعين.