كشفت اللجنة المنظمة لمهرجان المسرح العربي في دورته الـ15 عن تفاصيل وفعاليات المهرجان الذي تستضيفه سلطنة عمان، ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وبالتشارك مع الهيئة العربية للمسرح والجمعية العمانية للمسرح، خلال الفترة من 9 وحتى 15 يناير الجاري.
ويشهد المهرجان 15 عرضا مسرحيا تقام على 3 مسارح مختلفة وهي، مسرح قصر البستان، ومسرح العرفان بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وكذلك مسرح كلية الدراسات المصرفية.
وخلال المهرجان يقام كذلك 28 مؤتمرا صحفيا مختلفا و4 ورش تدريبية، بالإضافة إلى المؤتمر الفكري والذي ينقسم لمسارين، المسار الأول يتحدث عن إصدارات حول المسرح في سلطنة عمان، والمسار الثاني يتحدث عن المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني، كما سيشهد المهرجان أكثر من 500 ضيف مسرحي من داخل سلطنة عمان وخارجها من الدول العربية.
وتتميز هذه النسخة باستقطاب 15 عرضا مسرحيا متنوعا، بالإضافة إلى الفعاليات المصاحبة، كما سيشارك أكثر من 500 فنان مسرحي عربي من مختلف أنحاء العالم، وسوف تشمل هذه النسخة معرضا للصناعات الحرفية العمانية والمعرض الفني، و30 مؤتمرا صحفيا إلى جانب المؤتمر الفكري والذي سيتضمن عددا من الأوراق البحثية ومن أهمها "المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني"، وكذلك ستتضمن 33 توقيعا لمؤلفات حول المسرح العماني والخليجي والعربي في جناح إصدارات الهيئة العربية للمسرح، منها 9 كتب جديدة حول المسرح العماني من إصدارات الهيئة العربية للمسرح في إطار المهرجان.
كما سيتم خلال تنفيذ المهرجان تقديم رسالة اليوم العربي للمسرح للفنان الفلسطيني فتحي عبدالرحمن في العاشر من يناير للعام الجاري.
ويمثل المهرجان انعكاسًا للقيم المشتركة في تعزيز التواصل الثقافي، وتبادل الخبرات على الصعيد الداخلي والخارجي، إلى جانب تحقيق الشراكة والتكامل مع المؤسسات المحلية والدولية في المجالات الثقافية.
-15 عرضًا مسرحيًّا
المهرجان يضم 15 عرضاً مسرحياً من 13 دولة عربية، 11 منها تتنافس على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي، إضافة لمشاركين من 21 دولة عربية، و500 مسرحي عربي من مختلف أنحاء العالم تشارك في المهرجان، مشيرا إلى أن الهيئة العربية للمسرح كانت شكلت لجنة مشاهدة واختيار عربية، نظرت في 175 طلب مشاركة، وتكونت هذه اللجنة من الدكتور يوسف عايدابي، من السودان، رئيساً وعضوية كل من الدكتور جبار جودي من العراق، خالد جلال من مصر، هزاع البراري من الأردن، ويوسف الحمدان من البحرين.
وتسعى اللجنة المشرفة على المهرجان لتحقيق عدد من الأهداف أبرزها المساهمة في خدمة الثقافة العربية عامة والمسرح العربي بصفة خاصة وتنفيذ أهداف الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية، وكذلك المساهمة في إيجاد مساحات لتطوير وتنمية الإبداع المسرحي العربي وفي ترويج المنتوج المسرحي العربي الجيد، إلى جانب ترسيخ الاحتفال باليوم العربي للمسرح "10 يناير" كتقليد مسرحي عربي سنوي، والمساهمة في توسيع ودعم البحث العلمي المسرحي والتأليف المسرحي العربي الموجهة للكبار والصغار.، ومن الأهداف أيضا تبادل التجارب والخبرات بين المسرحيين العرب ومع نظرائهم بمختلف المناطق وتمكين المسرحيين العرب بالمهجر من الاندماج في الدينامية التي يعرفها المسرح العربي والانفتاح على التجارب المسرحية العالمية وتقريب المسافة بينها وبين المسرح العربي.
«ماكبث المصنع» يمثل مصر وينافس على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي
وتأهل في هذه الدورة من المهرجان 15 عرضا مسرحيا من مختلف الدول العربية وتنقسم في مسارين، المسار الأول والتي تتنافس على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وهي: عرض ماكبث المصنع لفريق كلية طب أسنان جامعة القاهرة من مصر، عن ماكبث شكسبير، وإعداد وإخراج محمود ابراهيم الحسيني، عرض أسطورة شجرة اللبان لفرقة مزون من سلطنة عمان عن رواية موشكا لمحمد الشحري/ اقتباس نعيم نور، إخراج يوسف البلوشي، وعرض البخارة، أوبرا تونس، قطب المسرح من تونس، من تأليف صادق الطرابلسي والياس الرابحي، وإخراج صادق الطرابلسي، وعرض الملجأ، معمل 612 من الأردن، من تأليف نجيب نصير وسوسن دروزة، وإخراج سوسن دروزة والحاكم مسعود، وعرض المؤسسة مسرح الصواري من البحرين، عن نص أنطونيو باييخو، إعداد عيسى الصنديد، إخراج عيسى الصنديد، وعرض بين قلبين. مشيرب للإنتاج الفني من قطر، من تأليف طالب الدوس، وإخراج محمد يوسف الملا، وعرض ريش، شادن للرقص المعاصر من فلسطين، تصميم وإخراج شادن أبو العسل، وعرض سيرك للفرقة الوطنية للتمثيل من العراق، من تأليف وإخراج جواد الأسدي، وعرض غصة عبور لفرقة المسرح الكويتي من الكويت، من تأليف تغريد الداوود، وإخراج محمد الأنصاري، وعرض كيف نسامحنا؟ لمسرح الشارقة الوطني من الإمارات، ومن تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج محمد العامري، وعرض هُمْ لمسرح أنفاس من المغرب، من تأليف عبدالله زريقة وإخراج أسماء الهوري.
أما عروض المسار الثاني فهي: عرض ذاكرة صفراء لفرقة نورس المسرحية من السعودية، من تأليف عباس الحايك، وإخراج حسن العلي، وعرض عد عكسي للمسرح القومي دمشق من سوريا، من تأليف وإخراج موسيقي سامر الفقير، ومن تأليف ودمى وإخراج العرض هنادة الصباغ، وكذلك عرض نساء لوركا للفرقة الوطنية للتمثيل من العراق، عن نصوص للوركا، من تأليف وإخراج عواطف نعيم، وعرض هاجّة "بوابة 52" لمسرح الناس من تونس، من تأليف دينا مناصرية وإخراج دليلة مفتاحي.
-الفنان الفلسطيني فتحي عبدالرحمن يلقي رسالة اليوم العربي للمسرح
واختارت الهيئة العربية للمسرح الفنان الفلسطيني فتحي عبدالرحمن ليكتب ويلقي رسالة اليوم العربي للمسرح الذي يصادف العاشر من يناير من كل عام، ويعد فتحي عبدالرحمن من أهم المسرحيين الفلسطينيين المؤثرين في صياغة المشهد الفلسطيني المقاوم منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي وفي ساحات عربية مختلفة، مصر والعراق وسوريا ولبنان والأردن وأخيرا فلسطين، وإضافة لكونة مخرجا فهو كاتب وناقد وممثل، وهو مؤسس فرقة المسرح الشعبي.
ودرجت الهيئة العربية للمسرح على تقديم تكريمات تشكل تقديراً لجهود أثرت المسرح في البلد المحتضن، وتأبى عمان إلا أن تتميز، في الدورات السابقة ذهب التكريم لأشخاص، تختارهم الجهات الشريكة في البلد المحتضن، إلا أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العمانية للمسرح آثرتا تكريم 5 جهات كان لها الأثر الكبير في التأسيس والتطوير، وهي: المدارس السعيدية، مسارح الأندية، مسرح الشباب، فرقة الصحوة المسرحية الأهلية، والجمعية العمانية للمسرح.
وأعلنت الهيئة العربية للمسرح في بداية ديسمبر الماضي عن أسماء الفائزين في المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي، والتي نظمت تحت عنوان "التراث والمسرح، وما بعد التراث في المسرح العربي، رؤية نقدية في سبيل صياغة عربية جديدة"، وتشكلت لجنة التحكيم من الدكتورة شمس الدين يونس من السودان، الدكتور عبدالرحمن بن زيدان من المغرب، الدكتور محمد شيحة من مصر، وكان الفوز من نصيب الدكتورة الزهرة براهيم من المغرب بالمركز الأول، الحسين الرحاوي من المغرب بالمركز الثاني، حسام محيي الدين من لبنان بالمركز الثالث، على أن يتم تكريم الفائزين ضمن مراسم حفل ختام المهرجان.
-4 ورش تدريبية
كما سيتم تنظيم 4 ورش تدريبية خلال فترة المهرجان ولجعل المهرجان حدثاً فارقاً في الحياة المسرحية العمانية، الأولى في مهارات التمثيل وفق منهج تشخوف، يقدمها الدكتور عجاج سليم من سوريا، والثانية ورشة فن إدارة الممثل يقدمها الدكتور معز المرابط من تونس، والثالثة ورشة فنون الإيماء يقدمها سعيد سلامة من فلسطين، وورشة حماية ذوي الهمم في المسرح تقدمها شيري غباشي من الأردن.
-مؤتمر فكري
يتكون المؤتمر الفكري من ندوة إصدارات حول المسرح في سلطنة عُمان، وندوة المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني، إضافة إلى 3 جلسات توقيع الإصدارات العمانية والعربية في معرض منشورات الهيئة العربية للمسرح.
-معرض لإصدارات الهيئة العربية للمسرح
ومن بين الفعاليات المصاحبة للمهرجان سيكون هناك معرض إصدارات الهيئة العربية للمسرح من كتب الدراسات والنصوص والتوثيق والترجمة يصل إلى 370 عنواناً، ومن بينها 9 كتب جديدة حول المسرح العُماني صدرت بمناسبة المهرجان، وسيشهد معرض إصدارات الهيئة العربية للمسرح جلسات لتوقيع 33 من المؤلفات حول المسرح العماني والخليجي والعربي، الصادرة ضمن منشورات الهيئة.
-مركز المؤتمرات الصحفية
وخلال فترة المهرجان ستكون هناك ما يقارب 28 مؤتمرا صحفيا متواصلا وبشكل يومي، تنطلق من الشارقة وتعبر إلى مسقط لتغطي كل فعاليات المهرجان، ويخصص لها في المهرجان مركز إعلامي تقام فيه كل تلك المؤتمرات الصحفية.
-بث مباشر للفعاليات
وحرصا من اللجنة والهيئة لوصول الفعاليات لجميع الجمهور المسرحي العربي فقد اعتمدت اللجنة على القيام ببث مباشر لكل الفعاليات من عروض وندوات وورشات هذا الحضور، ليتمكن كل المسرحيين أينما كانوا حول العالم من متابعة فعاليات المهرجان، خاصة وأن المهرجان بات محط أنظار المسرحيين في مختلف أصقاع الأرض.
-استوديو 15
تطويرا لبرنامج الاستوديو التحليلي الذي أطلقته الهيئة العربية للمسرح في الدورة الرابعة عشرة وكان مقتصرا على ندوات النقد التطبيقي للعروض، تضع الهيئة استوديو 15 في إطار أوسع لتغطية عديد الجوانب في المهرجان، والذي يستضيف حوارات ومحاورين عرب إضافة لتغطية الفعاليات اليومية المختلفة.