إعلام غربى: «زلزال دبلوماسى» يضرب الإمارة الصغيرة - بوابة الشروق
الأحد 22 سبتمبر 2024 2:31 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إعلام غربى: «زلزال دبلوماسى» يضرب الإمارة الصغيرة


نشر في: الإثنين 5 يونيو 2017 - 8:09 م | آخر تحديث: الإثنين 5 يونيو 2017 - 8:10 م

كتب ــ محمد هشام ومروة محمد وهايدى صبرى ورباب عبدالرحمن:

محلل فرنسى: قطر صارت كالنعجة السوداء المنبوذة.. بلومبيرج: رسالة للدوحة بأن تصرفاتها تفوق وزنها الاستراتيجى
أجمعت وسائل إعلام غربية، اليوم، على أن قرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، والذى انضمت إليه دول عربية أخرى، بمثابة «زلزال دبلوماسى» يضرب الإمارة الخليجية الصغيرة بعد نحو أسبوعين من زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للرياض.
واعتبرت إذاعة «ار.إف.اى» الفرنسية أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، إثر اتهامها بدعم تنظيمات إرهابية، بما فى ذلك تنظيما القاعدة وداعش وجماعة الإخوان المسلمين يعد زلزالا دبلوماسيا، بعد أقل من 15 يوما من زيارة الرئيس ترامب إلى الرياض.
ونقلت الإذاعة عن الباحث بمعهد «أى. فاس» المتخصص فى العلاقات الإيرانية ــ العربية، ديفيد ريجوليه ــ روزيه قوله إن «هذا القرار قد جعل قطر كالنعجة السوداء المنبوذة»، موضحا أن «رسالة الرياض كانت واضحة.. كل الدول المجاورة التى لا تتماشى مع الموقف المعادى لإيران ينظر إليها كأعداء».
وتابع روزيه: «علينا أن نرى ماذا ستفعل سلطنة عمان التى آثرت الصمت ولديها علاقات جيدة مع إيران، والكويت التى حاولت الوساطة بين الدوحة والرياض خلال الأيام الماضية إلا أنها فشلت».
بدوره، قال ألكسندر بوكيانتى، الدبلوماسى الفرنسى السابق والمحلل السياسى المتخصص فى الشئون العربية، إن «قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وعزلها عن العالم العربى، ليس دبلوماسيا فقط لكنه جغرافى أيضا»، موضحا أن «قطر تعد شبه جزيرة حدودها البرية الوحيدة مع السعودية، وبتلك (القطيعة) أصبحت معزولة عن العالم».
من جهته، قال جايل تزيماش، الزميل البارز فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية إن هناك نظريتان متنافستان تفسران جذور تلك الأزمة الدبلوماسية الخليجية الراهنة، الأولى أن السعودية شعرت بجرأة بعد زيارة ترامب للرياض، حيث كان لإدارته موقف قوى تجاه إيران التى تدعمها قطر، بحسب شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية.
وأضاف تزيماش أن «النظرية الأخرى أنها نتاج التوتر القائم هذا الشهر، الذى وصل إلى مرحلة حرجة بعد قصة اختراق وكالة الأنباء القطرية».
من جانبها، اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية اليوم، أن ذلك التصعيد الدبلوماسى المتزايد وغير المعتاد كشف عن التوترات المستمرة بين حكام الخليج وتنافسهم على النفوذ الإقليمى، موضحة أن قطر استقطبت منذ سنوات غضب جيرانها العرب لدعمها لجماعة الإخوان المسلمين، وكذلك رعايتها لقناة الجزيرة التى تضخم من وجهة نظر الإسلاميين.
بدورها، ذكرت وكالة «بلومبيرج» الأمريكية أنه بعد أن توثقت العلاقات الأمريكية مع السعودية والإمارات فى عهد ترامب، تسعى الدول العربية الآن لسحق أى معارضة من شأنها أن تضعف جبهة موحدة ضد النفوذ الإيرانى فى منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن الدول العربية تمارس ضغوطا على قطر لإنهاء دعمها للحركات الاسلامية مثل جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس الفلسطينية.
ونقلت الوكالة عن محللين قولهم إن السعودية وحلفاءها يريدون أن يظهروا لقطر التى يبلغ عدد سكانها 2.6 مليون نسمة، أنها تتصرف بشكل يفوق وزنها الاستراتيجى.
وقال مهران كامرافا، مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورج تاون فى قطر إن «الاختلافات والخلافات الداخلية ليست شيئا جديدا، ولكن ما يثير الاهتمام هو التوقيت ومستوى الضغط الذى لم يسبق له مثيل»، مشيرا إلى زيارة ترامب الأخيرة للرياض.
وأضاف كامرافا: «كما يوحى هذا التصرف بأن السعودية والإمارات، لا يريدون من قطر سوى الخضوع الكامل».
وفى إيطاليا، قالت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، اليوم، إن الأزمة الدبلوماسية الحالية بين قطر ودول الخليج ليست قضية «إقليمية» فقط، ولكنها بالطبع «تحمل عواقب محتملة بالنسبة للعالم الغربى بأكمله».
وأعتبرت الصحيفة أن تلك الأزمة هى النتيجة الأولى لزيارة الرئيس ترامب للرياض الشهر الماضى، مشيرة إلى أن الأخير أعطى الضوء الأخضر للسعوديين لإسكات كل من يختلف معهم بما فى ذلك قطر (الإمارة الصغيرة) التى تدفع حاليا الثمن».
وأشارات«لا ريبوبليكا» إلى أن أمير قطر تميم بن حمد أل ثانى، سيدفع الآن ثمن عدم اعتبار إيران مصدرا لكل الشرور التى تحدث فى الجزيرة العربية، موضحة أن الثمن سيكون «عزلة سياسية واقتصادية».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك