حصلت يوليا نافالنايا، أرملة المعارض الروسي أليكسي نافالني، على جائزة مؤسسة دويتشه فيله لحرية التعبير في برلين اليوم الأربعاء.
وشهد الحفل أيضا تكريم مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد عن مناهضتها محاولات الحكومة الروسية قمع حرية الصحافة.
وقالت نافالنايا، في خطاب استلامها الجائزة، إن مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد ستواصل عملها، برغم وفاة زوجها، الذي كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه المعارض الرئيسي المنافس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظروف غامضة في معسكر اعتقال في سيبيريا في وقت سابق من هذا العام.
واستطردت نافالنايا قائلة إن بوتين "قتل زوجها أليكسي نافالني، لكنه لم يسكت أفكاره".
وحذرت من عمليات التضليل والتخريب التي تقوم بها روسيا في الاتحاد الأوروبي قبل انتخابات البرلمان الأوروبي التي ستُجرى هذا الأسبوع.
وذكرت إن بوتين يحاول فرض أجندته، مضيفة بأنه "ينجح في المرة تلو الأخرى".
وتوعدت نافالنايا قائلة: "سنواصل معركتنا"، واختتمت خطابها قائلة: "نعتقد أن حرية التعبير ستنتصر على سم الدعاية".
وشارك وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر في حفل تسليم الجائزة لنافالنايا.
وأشاد بها باعتبارها "شريكة قوية" لنافالني، الذي وصفه ليندنر بأنه "داعية فائق القوة للفكر الحر".
وقال ليندنر إن "نافالني، مثل الفيروس، تم عزله أولا، ثم قمعه بأكثر الطرق وحشية. وليس لدي أدنى شك في أن النظام وصل به الحد لقتله في النهاية".