أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدي، فاتخذوا فيها جندا كثيفا، فذلك الجند خير أجناد الأرض»؛ هو حديث صحيح ثابت، مشيرا إلى أنه كان بمثابة استشراف نبوي، إذ لم تكن مصر قد دخلت الإسلام بعد.
وأوضح خلال تصريحاته لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة، أن سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب تسمية جند مصر بـ «خير أجناد الأرض»، فأجاب النبي الكريم؛ «لأنهم وأهليهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة».
وشدد المفتي، أن هذه الشهادة النبوية الكبيرة «وسام شرف على صدر كل جندي مصري»، مؤكدا أن الحديث تعرض لمحاولات تشكيك ممنهجة من جماعة الإخوان بعد ثورة 30 يونيو، مضيفا أن :«محاولات بعد ثورة 30 يونيو، للتشكيك في هذا الحديث الشريف، ووصلت إلى حد الزعم بأنه موضوع ومكذوب على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم».
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية قامت بالرد على هذه الادعاءات ودحضها بأدلة وبراهين علمية، قائلا: «نحن لا نرد من الهواء أو العاطفة كمصريين لكننا نرد بالمنهج العلمي، ولذلك قامت دار الإفتاء بعد الثورة بالرد على هذه الأكاذيب ودفع كل الشبه التي تقول أنه في درجة ضعيفة أو مكذوب وأثبتنا من السند صحة الطرق المختلفة للحديث، ودراسة كل الرواة بمنهجية علم الرجال».
وأكد أن تاريخ الجيش المصري يشهد بصحة هذا الحديث النبوي الشريف، من خلال المواقف البطولية للجيش المصري على مر العصور، ودوره الأساسي في حماية الوطن من أي اعتداء، قائلا: «عندما درسنا المتن وجدنا شهادة النبي عليه السلام؛ يؤكدها التاريخ المصري ومواقف الجيش المصري على مر التاريخ، فمصر كانت واقفة صلبة أمام كل اعتداء والجندي المصري كان المحور الأساسي في رد أي من هذه الاعتداءات».