استهدفها حزب الله.. ما هي كتيبة الاستخبارات الإسرائيلية 8200؟ - بوابة الشروق
الإثنين 16 سبتمبر 2024 2:33 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

استهدفها حزب الله.. ما هي كتيبة الاستخبارات الإسرائيلية 8200؟

عبدالله قدري
نشر في: الخميس 5 سبتمبر 2024 - 9:11 ص | آخر تحديث: الخميس 5 سبتمبر 2024 - 9:11 ص

أعلن حزب الله، عن استهداف موقع كتيبة استخباراتية تابعة للوحدة 8200 الإسرائيلية ضمن فرقة الجليل في ثكنة ميتات بوابل من الصواريخ.

وفي بيان له، أوضح حزب الله أن هذا القصف جاء "ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة، وخصوصًا في بلدتي بيت ليف وبيت ياحون"، حيث قام مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الأحد 1 سبتمبر 2024 بقصف موقع كتيبة الاستخبارات 8200 التابعة لفرقة الجليل في ثكنة ميتات بصواريخ محققة إصابات مباشرة.

ما هي الوحدة 8200؟

تُعد وحدة "8200" واحدة من أقوى أذرع الاستخبارات الإسرائيلية، وتعمل على نطاق عالمي بفضل قدراتها التقنية العالية وخبراتها الواسعة. تعتمد هذه الوحدة بشكل أساسي على العمل السيبراني، مما يمكّنها من جمع معلومات تخدم مختلف المؤسسات الإسرائيلية عبر عمليات اختراق وتجسس.

نظرًا لأهمية الوحدة، تكتنفها سرية كبيرة، حيث لا يتم الكشف عن هوية أفرادها، بما في ذلك قائدها. هذا كان واضحًا في حفل تسليم القيادة في 28 فبراير الماضي، حيث عمد الجيش الإسرائيلي إلى إخفاء وجه القائد في الصور التي تم نشرها.

وعلى الرغم من هذه السرية، تم الكشف على مر السنين عن بعض التفاصيل المتعلقة بالوحدة وخريجيها، الذين يشغلون مناصب مرموقة في قطاع التكنولوجيا في إسرائيل، نتيجة الخبرات التي اكتسبوها خلال خدمتهم.

الانتساب للوحدة

الالتحاق بوحدة "8200" ليس بالأمر السهل، حيث يُمنع العرب في إسرائيل من الانضمام إلى الجيش عمومًا ووحدات الأمن السيبراني خصوصًا. يتم اختيار المرشحين للوحدة بناءً على اختبارات متعددة تشمل البرمجة، التفكير الإبداعي، وسرعة البديهة، إلى جانب الاختبارات الجسدية. كما يُعتبر برنامج "مغا شميم" في جامعة بن غوريون مسارًا تأهيليًا للانضمام إلى الوحدة.

العمل في هذه الوحدة يُعد حلمًا للضباط في إسرائيل، فهي إحدى وحدات النخبة التي تمنح منتسبيها منزلة رفيعة وفرص عمل لا حصر لها بعد انتهاء الخدمة.

مسارات التخصص

تضم الوحدة مسارين للتخصص: الأول هو مسار "أوفيك"، الذي يُركز على تدريب المنتسبين على اللغتين العربية والفارسية، إلى جانب مهارات استخبارية أخرى. المسار الثاني، "ماتان"، يختص بتطوير مصادر الاستخبارات والتكنولوجيا.

خريجو الوحدة

خريجو "8200" يتميزون بمكانتهم في قطاع التكنولوجيا بعد الخدمة. يوضح جلعاد أدين، قائد سابق للوحدة، أن الجيش يختار المنتسبين بناءً على إمكانياتهم العالية مثل سرعة معالجة البيانات واتخاذ القرارات، مما يفسر الفرص الكبيرة التي يحصلون عليها لاحقًا.

دور الوحدة في الحرب الإلكترونية

أثارت الوحدة جدلاً كبيرًا حول دورها في الحرب الإلكترونية. تحولت مهامها من الدفاع إلى الهجوم، واعتمدت على أدوات مثل الرسائل النصية لاختراق الهواتف. كما أن هناك علاقة وثيقة بين الوحدة وشركات تكنولوجيا خاصة مثل "NSO"، التي طورت تقنيات لاختراق أجهزة "آيفون"، مما يعزز قدرات التجسس الإسرائيلية.

بفضل الخبرات المكتسبة في الوحدة، يتمكن الخريجون من تأسيس شركات ناجحة في مجال التكنولوجيا، ويعود نجاح إسرائيل في الأمن السيبراني إلى هؤلاء الذين انتقلوا من الخدمة العسكرية إلى القطاع الخاص.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك