تتسبب صواريخ المقاومة الفلسطينية التي تطلق على الأراضي المحتلة، في تكبيد الكيان الصهيوني خسائر اقتصادية فادحة، ولكن أحد الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع تبين أن اعتراضه وحده دون سقوطه يتكلف نحو مليوني وربع مليون دولار في دلالة على مدى الضرر الذي يستطيع تحقيقه صاروخ "عياش 250" الذي استهدف إيلات أمس السبت.
وتستعرض جريدة "الشروق"، بعض المعلومات عن كيفية وقوع استنزاف اقتصادي لإسرائيل عند اعتراض كل صاروخ من طراز "عياش 250" محلي الصنع.
- سبب غلاء اعتراض الصواريخ
يعد صاروخ عياش من الصواريخ الباليستية التي تهاجم من ارتفاعات وعلى مدى بعيد تعجز صواريخ القبة الحديدية عن بلوغه لاعتراضه.
ويلجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدلا من ذلك على تفعيل صواريخ السهم 2 أو 3 لضرب أي هدف باليستي، ودخلت الصواريخ حيتس الخدمة الإسرائيلية مطلع سنة 2017 بعد عملية تطوير دامت 10 سنوات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ويتكلف صاروخ حيتس 3 الواحد 2.2 مليون دولار، وفقا لموقع "يسرائيل هيوم".
وتملك إسرائيل، 4 بطاريات مزود كل منها بـ4 صواريخ، وتتواجد في القاعدة العسكرية على تل شهر في قرية خربة بيت الفار قرب القدس، وفقا لموقع جيمز العسكري.
- الصواريخ المحلية ورخص الأسعار
رجح خبير عسكري إسرائيلي، في حوار مع صحيفة "جوروزاليم بوست"، أن تكلفة الصواريخ الفلسطينية المحلية قصيرة المدى قد تبلغ 300 دولار في حين أن الصواريخ بعيدة المدى تتكلف نحو 1000 دولار.
- صاروخ عياش
شهدت ساحة الحرب الفلسطينية، أول استخدام لصاروخ عياش في رابع أيام حرب "سيف القدس" مايو عام 2021، إذ جرى استهداف مطار رامون في مدينة إيلات بالصاروخ؛ مما تسبب بتعطيل حركة السفر فيه.
وذكرت كتائب القسام، عن الصاروخ أن مداه يتخطى الـ250 كيلو مترا.
ورغم عدم تطرق المقاومة لتحديد أوصاف دقيقة، فقد صرح الخبير العسكري اللواء فايز الدوري، خلال لقاء مع قناة "الجزيرة"، بأن وزن الرأس المتفجر للصاروخ يبلغ 300 كيلوجراما؛ ليكون الأثقل من بين صواريخ المقاومة وبقدرة تدميرية عالية.
وتجدر الإشارة لتكبد حكومة الاحتلال الإسرائيلي خسائر معتادة مع اعتراض الصواريخ الأقل مدى عبر منظومة القبة الحديدية، إذ تتراوح أسعار كل من صواريخ القبة بين 70 ألفا لـ100 ألف دولار للصاروخ الواحد، بينما تلقت القبة الحديدية آلاف الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى".