أهالي المدامود الشرقي بالأقصر يستغيثون: مياه الشرب لا تصلح للاستهلاك الآدمي - بوابة الشروق
الجمعة 27 سبتمبر 2024 2:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أهالي المدامود الشرقي بالأقصر يستغيثون: مياه الشرب لا تصلح للاستهلاك الآدمي

محمد راشد
نشر في: الإثنين 5 ديسمبر 2022 - 4:23 م | آخر تحديث: الإثنين 5 ديسمبر 2022 - 4:23 م
استغاث عدد من الأهالي بقرية المدامود الشرقي بالأقصر، من عدم صلاحية المياه للاستهلاك الآدمي سواء للشرب أو حتى لري الأراضي الزراعية بسبب وجود نسبة عكارة، وتغير صفاتها وتلونها مما اضطرهم للنفور من استخدامها خشية إصابتهم بأي أمراض.

وقال محمد مسعود السيد، أحد المقيمين بالقرية، إن المياه الواصلة إليهم غير صالحة للاستهلاك الآدمي نتيجة وجود نسبة ملوحة كبيرة بها، بالإضافة لتلونها بألوان مختلفة معظمها يميل إلى البني الداكن، وبها رائحة كريهة تشبه تلك الموجودة في مياه الصرف الصحي.

وأضاف السيد، لـ"الشروق"، أنه وعدد كبير من أهالي القرية ركبوا خلال الفترة الماضية فلاتر لتنقية المياه في منازلهم، لكن عدد كبير من تلك الفلاتر تعرض للتلف بسبب الترسبات التي تخلفها المياه؛ لذا امتنع الأهالي منذ فترة كبيرة عن استخدام هذه المياه.

وأشار السيد، إلى أن أهالي القرية يشترون مياه من خارج القرية ويقومون بتعبئتها في جراكن كبيرة، فضلًا عن أنهم يغلون تلك المياه، ويقومون بتعبئتها في أكواب وزجاجات بلاستيكية ليخزنونوها بالثلاجات في المنازل لاستخدامها بديلة عن المياه الواصلة بالصنابير.

كما أكد محمد حسين عبد الله، أحد المقيمين بقرية المدامود الشرقي بالأقصر، أن المياه الواصلة إلى منازلهم تمثل أزمة كبيرة له ولباقي الأسر في القرية بسبب رداءة جودتها وتلونها ورائحتها الكريهة، بالإضافة إلى ترسب الأتربة والرمال فيها مما جعلهم ينفرون عن استخدامها خشية الإصابة بأي أمراض قد ترتبط بملوثاتها في مقدمتها الفشل الكلوي.

واستطرد عبد الله، لـ"الشروق" أن مياه المشروع الزراعي "الترعة" تكاد تكون جودتها أعلى من المياه الواصلة إلى منازلهم، خاصة أن بها نسبة ملوحة كبيرة جدًا بجانب باقي التغيرات الأخرى الواردة في صفاتها، مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي والحيواني أيضا فالمواشي تُعرض عن شرب هذه المياه أيضًا.

وتابع عبد الله: "لا نعلم من أين تأتي هذه المياه التي نرى مياه الترعة والمشروع الزراعي أعلى منها كفاءة وجودة، وخاطبنا المسؤولين في القرية ومجلس مدينة الزينية والمحافظة أكثر من مرة لكن لم نجد ردًا من أي منهم، وتسببت هذه المياه بالفعل في إصابة عدد من الأهالي بأمراض الفشل الكلوي النتيجة الأولى لتلوث المياه".

ونبه رجب السعدي، أحد الأهالي المقيمين بقرية المدامود الشرقي بالأقصر، بأنه يجب على المسؤولين إنشاء محطة تكرير للمياه بالقرية واستبدال المواسير التي تمر بها المياه حاليًا لأنها قديمة جدًا، واستهلكت لأنها لم تُستبدل منذ وقت إنشائها في سبعينيات القرن الماضي.

وأكمل أن عددًا من الأهالي وجدوا مواسير نقل المياه مسدودة بالأتربة نتيجة عدم وجود أعمال صيانة لها منذ إقامتها بالقرية، وامتدت أزمتها للمدارس الموجودة نتيجة استخدام التلاميذ للمياه بغرض الشرب في المقام الأول وهي غير صالحة للاستهلاك لذلك يضطر عدد كبير من أولياء الأمور لشراء زجاجات خاصة لتخزين المياه لأبنائهم، وهو ما يخفف العبء الواقع على كاهلهم خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الجميع حاليا.

من جهته قال وليد الإدفاوي، مسؤول مركز الإعلام بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، إن الخط الرئيسي للمياه بالفعل كان فيه فترات تكون نسبة عكارة في المياه التي كان يوصلها، وذلك بسبب الرواسب الترابية التي تخلفت عن إنشاء خط المياه الجديد الذي أنشأته الشركة بقرية المدامود بشأن تغذيتها، ما أدى إلى دخول الرواسب في الخط القديم الموصل للقرية نفسها.

وأضاف الادفاوي، لـ"الشروق"، أن الرواسب الترابية تظهر أكتر في المناطق التي يوجد بها آخر خط المياه، خاصة عند زيادة ضغط المياه تتجمع أكثر الرواسب، وتظهر نسبة العكارة بالمياه الواصلة للمنازل ويشتكي منها المواطنون.

وأكد الادفاوي، أنه بعد تواصل "الشروق"، ستقوم الشركة بإجراء أعمال تحليل لمياه الخط الرئيسي للقرية، ثم يعقبها إجراء غسيل لكل شبكات المياه الموجودة لإزالة كل الترسبات الموجودة بالخط، لتنتهي الأزمة بشكل نهائي وتعود المياه الطبيعية إلى مجاريها.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك