رد المرشح الرئاسي حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، على تساؤل الإعلامية لميس الحديدي حول سبب ترشحه للمنافسة على منصب رئاسة الجهورية بينما أداء الحزب السياسي والنيابي بالبرلمان «مؤيد بشكل كبير ومتوافق تماما مع سياسات الحكومة».
وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «كلمة أخيرة»، مع الإعلامية لميس الحديدي، المذاع عبر شاشة «ON E» مساء الإثنين، «هذا ذكاء سياسي»، متابعا: «نحن ولاؤنا المطلق للشعب المصري ولكن السياسة هي فن الممكن وأقصى الممكن».
وأوضح أن طبيعة المرحلة كانت تحتم الاصطفاف الحزبي والتوحد خلف الحكومة؛ لمواجهة التحديات الأمنية وسيناريوهات الاستقطاب وخطر الاغتراب التي فرضتها الظروف الداخلية آنذاك وحتى العام 2018.
وتابع: «في انتخابات 2018 لم يكن لدينا سوى 13 نائبا، كان لا بد أن انتظر وأصبح هادئا حتى أعظم أدواتي وأكون جاهزا؛ لفرض ما أريده، وليس مجرد لقطات أو خطبة لنائب يستجوب وزيرا في البرلمان، اتخذنا مسارا بعيدا عن التجريح والحرج».
ورد على تساؤل الإعلامية لميس الحديدي «هل هذا ذكاء سياسي أم انتهازية سياسية؟ أنت تذكرني بنظرية التقية وانتظار التمكين عند الإخوان»، قائلا: «السياسة هي تعظيم المصالح، أنا كحازم عمر أنتم لا تعرفوني، أنا طوال عمري بشتغل وموجود بعيدا عن الأضواء».
وأوضح أن تحديات المرحلة الراهنة اقتصادية واجتماعية، مضيفا أن حزبه بالفترة الحالية أصبح مستعدا لتولي المسئولية والمنافسة؛ من أجل مصلحة الوطن، وليس بهدف المصلحة الشخصية.
وتابع: «الفترة الماضية عندما كانت تحديات الدولة أمنية، موضوع تكريس الديمقراطية لم يكن أولوية، اليوم نحن نريد أن نتنقل إلى مصاف الدول المتقدمة والعودة إلى الحاضنة الطبيعية للترشح، لأن الأحزاب هي المسئول عن إفراز المرشحين».