قالت مصادر مطلعة إن مساعدي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يدرسون خطة الرسوم الجمركية التي ستفرضها الولايات المتحدة على وارداتها من جميع الدول، لكنها ستقتصر على واردات حيوية محددة.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الخطة الجديدة ستقلص بدرجة كبيرة نطاق الرسوم التي تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بفرضها بما يتراوح بين 10 و20%، وهي الخطوة التي يتوقع المحللون أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار المستهلك في الولايات المتحدة وتشويه أنماط التجارة العالمية.
وتثير تهديدات ترامب بفرض رسوم على الواردات الأمريكية انتقادات واسعة داخل وخارج الولايات المتحدة، حيث حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، العام الماضي من اتخاذ تدابير انتقامية ردا على الرسوم الجمركية الجديدة المحتملة التي قد يفرضها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقالت لاجارد، "يمكننا أن نعرض شراء بعض السلع من الولايات المتحدة ونشير إلى استعدادنا للجلوس إلى طاولة المفاوضات لدراسة كيفية العمل معا"، بحسب نص المقابلة الذي نشره البنك المركزي الأوروبي.
وكررت لاجارد تحذيراتها بشأن العواقب المحتملة لنشوب حرب تجارية مع الولايات المتحدة.
أما الصين فردت على إعلان ترامب بشأن فرض رسوم جمركية إضافية على منتجاتها، قائلة إنه لا يوجد رابح في الحروب التجارية.
وقال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بنج يو على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "لا يوجد رابح في حرب الرسوم أو الحرب التجارية، كما أن العالم لن يستفيد من ذلك."
وأضاف ليو أن الصين "مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لدعم التعددية الحقيقية، وبناء اقتصاد عالمي مفتوح، ودعم التنمية المستدامة، وجمع الدول معًا لمواجهة التحديات، وتحقيق الازدهار المشترك، وبناء مجتمع بمستقبل مشترك للبشرية."
وقال ترامب على منصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، التي شارك في تأسيسها، إنه سيوقع أمرا تنفيذيا بهذا الشأن في أول يوم له في منصبه.