في أول تحرك داخل إسرائيل عقب تصريحات الرئيس الأمريكي لنقل سكان غزة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه أوعز للجيش بتجهيز خطة لمغادرة سكان القطاع طوعًا.
وفي أول تعليق من اليمين المتطرف داخل إسرائيل، رحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير: "لا أعذار لدى نتنياهو مع سماح ترامب بالتهجير.. ترامب أعطى الضوء الأخضر بشأن خطة التهجير في غزة".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هنأ وزير الدفاع يسرائيل كاتس على توجيهه للجيش بالاستعداد لتنفيذ خطة تهجير سكان قطاع غزة.
وزعم سموتريتش – الوزير الإسرائيلي المتطرف – أنه "لا يوجد حل واقعي آخر من شأنه أن يضمن السلام والأمن لإسرائيل والرفاهية الشخصية لسكان غزة".
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفاجأت بسماع خطة ترامب لتهجير سكان غزة خلال تصريحاته بالبيت الأبيض، فيما يعتقد الجيش الإسرائيلي أن توقيت تصريح ترامب أثناء وقف إطلاق النار وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى أمر إشكالي.
واعتبر رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين أن فرصة تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة منخفضة جدًا.
وقال يدلين في تصريحات نقلتها صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم: "ترامب نجح في تثبيت استقرار حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المهددة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في المرحلة الثانية من الصفقة".
من جانبه انتقد رئيس الحكومة السابق إيهود باراك خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلًا: "هذا محض خيال، لا أعتقد أن أحدًا بذل جهدًا لإعدادها"- حسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وطالب رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان بضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية بجدية وليس بالأوهام.
وقال غولان: "تحقيق الأمن لإسرائيل يكون بإتمام صفقة التبادل، والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، وإيجاد بديل لحماس في القطاع".