الصوم الكبير في الكنيسة الكاثوليكية.. طقوس روحية وتأملات إيمانية استعدادًا لعيد القيامة - بوابة الشروق
الخميس 6 مارس 2025 5:06 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الصوم الكبير في الكنيسة الكاثوليكية.. طقوس روحية وتأملات إيمانية استعدادًا لعيد القيامة

محمد فتحي
نشر في: الخميس 6 مارس 2025 - 2:22 م | آخر تحديث: الخميس 6 مارس 2025 - 2:22 م

قال نيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشيّة البطريركية للأقباط الكاثوليك، ومسؤول اللجنة الأسقفية للإعلام بالكنيسة الكاثوليكية بمصر، إن الصوم الكبير أو الصوم الأربعيني أو الصوم التحضيري لزمن القيامة، هو عادة ما يكون 47 يوما، 40 يوما من الصيام ثم 7 أيام هي أسبوع الآلام.

وأضاف الأنبا باخوم للشروق، أن الصوم الكبير يبدأ عادة باحتفال بطقس لاتيني نسميه احتفال الرماد أو أربع الرماد، لكن في كنائسنا الشرقية يبدأ يوم الإثنين وقد بدأ بالفعل الإثنين الماضي، لافتا إلى أنه في الكنيسة اللاتينية طقس الرماد لأنه يستخدم كالرماد ويتم وضعه على جبين الشخص، ليذكره أنه من التراب وإليه يعود، وبالتالي دعوة للتوبة والمحبة والتآخي والسلام بيننا جميعاً.

يتميز الصوم الكبير عند الكاثوليك بأعمال الرحمة الإلهية وهي: الصوم والصلاة والصدقة، كما يواظب المؤمنون على فترة الصوم الانقطاعي، من منتصف الليل، وحتى منتصف النهار، أو حتى معاد انتهاء القداس اليومي ما عدا يومي السبت والأحد، كما يمتنع الصائمون عن أكل اللحوم، والدواجن، وجميع مشتقات الألبان.

وتُكثّف الصلوات الفردية والجماعية، وتُقام الصلوات التأملية مثل درب الصليب، التي تسترجع آلام المسيح، ويُشجع المؤمنون على مساعدة الفقراء والتبرع للأعمال الخيرية كجزء من التوبة والتكفير عن الخطايا.

يهدف الصوم الكبير إلى تجديد العلاقة مع الله، والاستعداد الروحي لعيد القيامة من خلال ضبط النفس والتأمل والتوبة، كما يعكس الصوم تضامن المؤمنين مع معاناة المسيح ويُعزز قيم التضحية والتواضع.

يمثل الصوم الكبير فترة استثنائية في حياة الكاثوليك، حيث يجمع بين الطقوس الدينية والتأمل الشخصي والتضامن الإنساني، ويُعد فرصة للعودة إلى الجذور الروحية، استعدادًا للاحتفال بأهم أعياد المسيحية، وهو عيد القيامة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك