شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، على أن نشر قوات أوروبية في أوكرانيا لن يعني حربا هجينة بل تورطا مباشرا لـ"الناتو" في الصراع مع روسيا، واصفاً تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول قوات الدرع النووي بأنها تمثل تهديدا لروسيا.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي اليوم نقلته وكالة سبوتنك الروسية: "لن نلتزم بشكل قاطع بمثل هذه الإجراءات. وهذا يعني، كما أريد أن أقول مرة أخرى، ليس التدخل الهجين المزعوم، بل المشاركة المباشرة الرسمية وغير المقنعة لدول حلف شمال الأطلسي في الحرب ضد روسيا الاتحادية. وهذا لا يمكن السماح به".
وأوضح لافروف أن "هذا يأتي على خلفية التصريح الذي أدلى به ماكرون أمس بأن روسيا تشكل تهديدا. وهذا يعني أنه إذا كانت تشكل تهديدا، فيجب إرسال قوات لمواجهة هذا التهديد".
وأشار لافروف إلى أن الدول الأوروبية التي تقترح إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا لا تخفي سبب حاجتها إلى ذلك. وتابع قائلا: "أعتقد أن ماكرون، على وجه الخصوص، وبدعم من ستارمر، سيأخذون زيلينسكي إلى واشنطن قريبًا للانحناء، لكن ماكرون وستارمر، كما يصفان خططهما، يقولان إنه من الضروري تعليق العمليات العسكرية لمدة شهر، على الأقل في الجو والبحر وفيما يتعلق بمنشآت الطاقة، ونشر القوات هناك خلال هذا الشهر، بالتوازي مع الاتفاق على شروط السلام. ولكن إذا أدخلت قوات إلى المنطقة، فربما لن ترغب في الموافقة على أي شروط، لأنك تخلق حقائق على الأرض".
وفي الوقت نفسه، أشار وزير الخارجية الروسي أن الولايات المتحدة، تعليقا على التقارير حول فكرة إرسال قوات، تقول إن "هذا النوع من الأشياء، وخاصة إذا كانوا يحاولون تسميتها بحفظ السلام، يجب مناقشته وأن يكون موضوع اتفاق بين الأطراف، وهو ما لم يذكره ماكرون ولا ستارمر ولا غيرهما من مؤيدي إرسال قوات إلى أوكرانيا".
وقال لافروف: "سننظر في وجود هذه القوات (الأوروبية) على الأراضي الأوكرانية بنفس الطريقة التي نظرنا بها في الوجود المحتمل لحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا".
وأكد لافروف أنه مهما كانت الأعلام والشعارات التي ستغطي هذه العملية فإنها ستظل قوات دول حلف شمال الأطلسي. وشدد على أن موسكو مستعدة لإجراء حوار صريح بشأن حل الصراع في أوكرانيا، لافتًا إلى أنه من المهم بالنسبة لروسيا ضمان أمنها.