انتقد أعضاء بمجمع البحوث الإسلامية تصريحات عبدالرحمن البر، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع المنصورة، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، والتى قال فيها إنه يمثل الأزهر فى الجمعية التأسيسية للدستور.
وقال الشيخ محمود مهنا، عضو مجمع البحوث الإسلامية لـ«الشروق» إن البر لا يمثل الأزهر فى الجمعية التأسيسية، وأكد أن الأزهر لا يمثله سوى مجمع البحوث الإسلامية والمجلس الأعلى للأزهر.
وشدد مهنا على أن الأزهر «يسير وراء المصلحة العامة»، وقال: «عبدالرحمن يتبع لشيخ الأزهر وشيخ الأزهر ليس تابعا لأحد».
وحذر مهنا مما وصفه بـ«محاولات اختراق هيئات الأزهر بأفكار بعيدة عن المنهج الأزهرى»، وحديث البعض باسم الأزهر دون تفويض من شيخه أو من مجمع البحوث الإسلامية، وفال: «البر لا يمثل أزهرنا» وما هو إلا «تابع» للجامعة.
وقال مهنا: إن «أعضاء مجمع البحوث الإسلامية وعلماء الأزهر جميعا سيقفون وراء الطيب، وتأييده فى مواقفه التى تحفظ للأزهر هيبته ومكانته وتبعده عن الأفكار والمناهج المتشددة»، واصفا الطيب بالعالم الجليل الذى «أعاد للأزهر كيانه وقيمته العالمية»، وبأنه «رجل من الزاهدين ولا يتاجر بالدنيا ولا الإسلام».
وأشاد مهنا بموقف الطيب وتأييده لقرار مجمع البحوث الإسلامية بالانسحاب من الجمعية التأسيسية، واشتراطه العودة بوضع معايير جديدة لاختيار أعضائها بحيث تمثل الجمعية كل الأطياف والقوى والوطنية.
من جهته، قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو مجمع البحوث الإسلامية: «البر يقول كما يشاء»، ولكن الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية «حددا موقفهما وقررا الانسحاب نهائيا من الجمعية التأسيسية للدستور بوضعها الحالى».
ولفت هاشم إلى أن ممثل الأزهر الوحيد الذى كان فى الجمعية التأسيسية وهو الدكتور نصر فريد واصل أعلن التزامه وتأييده لقرار الأزهر والمجمع البحوث الإسلامية بعدم المشاركة فى الجمعية التأسيسية.