إسرائيل تتراجع عن مزاعمها بشأن استشهاد 15 مسعفا في غزة بعد ظهور مقطع فيديو يتناقض معها - بوابة الشروق
الثلاثاء 8 أبريل 2025 5:29 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

إسرائيل تتراجع عن مزاعمها بشأن استشهاد 15 مسعفا في غزة بعد ظهور مقطع فيديو يتناقض معها

(أ ب)
نشر في: الأحد 6 أبريل 2025 - 4:03 م | آخر تحديث: الأحد 6 أبريل 2025 - 4:06 م

تراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن روايته بشأن استشهاد 15 مسعفاً فلسطينياً على أيدي قواته الشهر الماضي بعد أن بدا أن مقطع فيديو تم تصويره عبر الهاتف يتناقض مع ادعاءاته بأن مركباتهم لم تكن مزودة بإشارات طوارئ عندما فتحت قواته النار عليهم في قطاع غزة.

وزعم جيش الاحتلال في بادئ الأمر أنه أطلق النار لأن المركبات كانت "تتقدم بشكل مثير للريبة" باتجاه جنود قريبين دون أضواء أمامية أو إشارات طوارئ. وقال مسئول عسكري إسرائيلي، تحدث في وقت متأخر من أمس السبت شريطة عدم الكشف عن هويته تماشيًا مع اللوائح، إن هذه الرواية "خاطئة".

وتظهر لقطات الفيديو فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني وهي تسير ببطء، وأضواء سيارات الطوارئ تومض، وشعاراتها ظاهرة، بينما كانوا يتوقفون لمساعدة سيارة إسعاف تعرضت لإطلاق نار سابقًا. ولا يبدو أن الفرق تتصرف بشكل غير عادي أو مُهدد، حيث يخرج ثلاثة مسعفين ويتجهون نحو سيارة الإسعاف المنكوبة.

وتعرضت سياراتهم على الفور لوابل من النيران، استمر لأكثر من خمس دقائق مع توقفات قصيرة.

يُمكن سماع صاحب الهاتف وهو يدعو الله وسط إطلاق النار.

واستشهد ثمانية من أفراد الهلال الأحمر، وستة من عناصر الدفاع المدني، وموظف تابع للأمم المتحدة في إطلاق النار الذي وقع قبل فجر يوم 23 مارس، على يد قوات إسرائيلية كانت تنفذ عمليات في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وبعد ذلك، قامت القوات بجرف الجثث مع المركبات المحطمة ودفنهم في مقبرة جماعية. ولم يتمكن عمال الإغاثة والأمم المتحدة من الوصول إلى الموقع لاستخراج الجثث إلا بعد مرور أسبوع.

وقال نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مروان جيلاني، إن الهاتف الذي يحتوي على الفيديو وُجد في جيب أحد أفراد الطاقم الذين استشهدوا في المكان. ووزع السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة الفيديو على مجلس الأمن.

وحصلت وكالة أسوشيتد برس (أ ب) على نسخة من الفيديو عبر دبلوماسي أممي طلب عدم الكشف عن هويته لأن الفيديو لم يُنشر علنا.

وأكد أحد المسعفين الناجين، يدعى منذر عابد، صحة الفيديو لوكالة (أ ب). ويظهر في الفيديو هيكلان خرسانيان على شكل كتل، ويظهران أيضا في فيديو للأمم المتحدة نُشر يوم الأحد، يظهر عملية انتشال الجثث من الموقع — ما يدل على أن الموقع هو ذاته.

وعند سؤاله عن الفيديو، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت إن الحادثة "قيد الفحص الدقيق". وأضاف أن "جميع الادعاءات، بما في ذلك التوثيق المتداول حول الحادثة، سيتم فحصه بدقة وعمق لفهم تسلسل الأحداث والتعامل مع الموقف".

ودعا يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى إجراء تحقيق مستقل. وقال في إحاطة بالأمم المتحدة أمس الأول الجمعة: "لا نثق بأي تحقيقات يجريها الجيش".

وأفاد الهلال الأحمر بأن أحد المسعفين وهو أسعد النصاصرة، لا يزال مفقودًا. وقال عابد إنه رأى جنود الاحتلال يقتادون النصاصرة وهو معصوب العينين.

وادعت إسرائيل، أن حماس "تنقل مقاتليها وتخفيهم داخل سيارات الإسعاف ومركبات الطوارئ، وكذلك في المستشفيات وغيرها من البنى التحتية المدنية"، مبررةً ذلك بشن غارات عليهم. وينفي العاملون في المجال الطبي هذه الاتهامات إلى حد كبير.

وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن استشهاد أكثر من 150 من المستجيبين للطوارئ من الهلال الأحمر والدفاع المدني، معظمهم أثناء تأدية واجبهم، بالإضافة إلى أكثر من 1000 عامل صحي، وفقاً للأمم المتحدة. ونادراً ما يحقق الجيش الإسرائيلي في مثل هذه الحوادث.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك