بدأت جماعة متمردة تُدعى "كومونيرز الجنوب" بتسليم أسلحتها إلى حكومة كولومبيا، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع اليوم السبت، وذلك في إطار محادثات سلام من المتوقع أن تؤدي إلى نزع سلاح الجماعة خلال الأشهر المقبلة.
وتضم الجماعة نحو 250 مقاتلا وتنشط في مقاطعة نارينيو جنوب غرب كولومبيا، وكانت قد بدأت مفاوضاتها مع الحكومة منذ العام الماضي.
وقال وزير الدفاع بيدرو سانشيز في مراسم أقيمت في بلدة باستو، حيث تم توضيح عدة اتفاقات مع الجماعة: "هذه لحظة تاريخية".
وأضاف سانشيز أن "كومونيرز الجنوب" سلمت خلال اليومين الماضيين ألغاما أرضية وقنابل يدوية وصواريخ إلى وحدة من الجيش تعمل على تدميرها.
وتابع الوزير: "سيصبح بإمكان الفلاحين السير دون خوف من المرور عبر حقل ألغام".
وكانت جماعة "كومونيرز الجنوب" حتى وقت قريب جزءا من جماعة "جيش التحرير الوطني"، وهي جماعة متمردة تضم نحو ستة آلاف مقاتل ولا تزال تخوض قتالا ضد الحكومة الكولومبية.
وفي مايو من العام الماضي، انفصلت "كومونيرز الجنوب" عن جيش التحرير الوطني وبدأت محادثات سلام مع إدارة الرئيس جوستافو بيترو. وأثار هذا غضب قيادة جيش التحرير الوطني وعطّل مفاوضاته مع الحكومة.
ويخوض بيترو، الذي كان في شبابه عضوا في جماعة متمردة، محادثات سلام مع تسع جماعات متمردة وعصابات تهريب مخدرات في إطار استراتيجية تُعرف بـ"السلام الشامل".
لكن معظم هذه المفاوضات لم تُسفر عن تقليص في العنف، وحتى الآن فإن "كومونيرز الجنوب" هي الجماعة الوحيدة التي وافقت على بدء الانتقال إلى الحياة المدنية.