مركز صلاح.. حيرة مستمرة من برادلي إلى حسام مع منتخب مصر - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 3:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مركز صلاح.. حيرة مستمرة من برادلي إلى حسام مع منتخب مصر

أمير نبيل
نشر في: الخميس 6 يونيو 2024 - 11:11 ص | آخر تحديث: الخميس 6 يونيو 2024 - 12:31 م

يستعد محمد صلاح نجم وقائد منتخب مصر للظهور الأول مع الفراعنة بـ "نيولوك" سواء للاعب نفسه أو للمنتخب الذي يقوده حالياً المدرب حسام حسن.

ويتطلع صلاح لبداية موفقة في فترة القيادة الفنية للعميد، علما بان نجم ليفربول لم يكن ضمن خيارات الجهاز الفني لمعسكر مارس الماضي الذي تخللته دورة ودية تقابل فيها الفراعنة مع نيوزيلندا وكرواتيا، حيث كان اللاعب قد عاد من الإصابة مؤخرا ليبدأ في المشاركة مع الليفر.

ومنذ أن عرفت أقدامه الطريق إلى المنتخب الأول، بعد المشاركة مع المنتخب الأولمبي في دورة لندن 2012، ويواجه صلاح تغييرات عديدة فيما يخص أسلوب لعب المدربين المتعاقبين على تدريب الفراعنة.

برادلي والبداية

بداية انضمام صلاح للمنتخب الأول بشكل منتظم كان مع المدرب الأسبق، الأمريكي بوب برادلي في عامي 2012 و2013 حيث كان الشكل التقليدي لتشكيل الفراعنة وقتها وطريقة اللعب 4-3-3، بحيث يعتمد على ثلاثي هجومي (رأس حربة وجناحين) ، مع الاعتماد على سرعات واختراقات صلاح من الجبهة اليمنى كما هو معتاد.

وجاءت صدمة الخسارة من غانا بسداسية في تصفيات المونديال لتقضي على منتخب برادلي، وانتهى معها جيل كان قد تألق لسنوات، مثل محمد أبوتريكة ووائل جمعة وغيرهم ويلحق بهم عمرو زكي وعماد متعب وحسني عبدربه.

بعد برادلي جاء شوقي غريب الذي واصل الاعتماد على صلاح بنفس الطريقة لكن فترة غريب كانت "غريبة" حيث لم يفز الفراعنة تحت قيادته سوى في مباراتي بتسوانا بتصفيات أمم أفريقيا 2015، وخسر 4 أخرى ضد السنغال "مرتين" وتونس مثلهما.

كوبرو "باصي لصلاح"

منذ 2015 ومع تولي الأرجنتيني هيكتور كوبر تدريب منتخب مصر، بدأ صلاح مرحلة التطور في الأداء، فلم يعد ذلك الجناح السريع الخفيف الذي ينتظر الفرصة لينطلق في المساحات وينفرد بالمرمى ليسجل (R2)، أو كرة في الزاوية البعيدة مثلما يفعل دائما.

السر في ذلك هو أن صلاح في تلك الفترة عاش بداية حقبة التوهج الأوروبي حيث انتقل للدوري الإيطالي بعد إحباط تجربة تشيلسي التي لم تكن موفقة، حيث توهج مع فيورنتينا ثم روما، وفي ذلك الوقت كان يجني هذه الثمار كوبر.

غير أن المدرب الأرجنتيني آثر أن ينتهج سياسة دفاعية مع المنتخب اعتمد فيها على إعطاء الأولوية للجانب الدفاعي ما جعل بعض اللاعبين تنحصر أدوارهم في النواحي الدفاعية فقط مثل عبدالله السعيد الذي كان في أوج تألقه بذلك الوقت.

أيضا ظهرت فكرة "باصي لصلاح" كعبارة انتشرت وقتها بين مشجعي المنتخب وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، كون المنتخب مع كوبر لا يجيد سوى الدفاع "المُبالغ فيه أحيانا" ثم يبحث عن المرتدات ويرسل اللاعبون كرات طولية لصلاح لخطف أهداف الفوز وتكرر هذا الأمر طويلا، لدرجة جعلته اللاعب الذي لا غنى عنه في تشكيل كوبر، ما مثل أزمة عندما أصيب قبل نهائيات كأس العالم 2018.

بعد كوبر وبتولي المكسيكي خافيير أجيري تدريب المنتخب لم تكن هناك بصمة واضحة للمدرب على أداء صلاح، رغم أنه عاش أفضل فتراته بذلك الوقت مع ليفربول، لكن المنتخب لم يستفد من هذا التألق وسط حالة عشوائية فنية سيطرت على الفراعنة ترجمها الخروج المخزي من ثمن نهائي أمم أفريقيا 2019 التي استضافتها مصر.

البدري.. صلاح خارج الخدمة

حسام البدري قاد المنتخب في تجربة قصيرة، صحيح أنه لم يخسر فيها أي مباراة، لكنه لم يستفد من وجوده في أغلب تجمعات المنتخب سواء بقرار من الجهاز الفني لإراحة اللاعب (نظرا لسهولة الاختبارات وقتها بالتصفيات الأفريقية) أو لأن فترة البدري لم تكن طويلة بما يكفي للاعتماد عليه نجم الليفر في بطولة رسمية أو حتى اختبار صعب بالتصفيات.

كانت تلك الحقبة فرصة لتجربة منتخب مصر بدون صلاح، لكنها أيضا لم تكن موفقة إلى حد كبير.

كيروش ورحلة الصعود

شهد منتخب مصر مع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش تحولا في الأداء وحتى النتائج بالوصول لنهائي الكان وأيضا الدور الفاصل من تصفيات المونديال، لكن كيروش الذي لم يستفد من صلاح في بداية ولايته وخوض كأس العرب دون المحترفين، عاد ليستثمر وجود النجم العالمي في أمم أفريقيا ومشوار المونديال.

بالرغم من ذلك كان الاعتماد على صلاح بشكل تقليدي لم يمنحه أدوارا تمنحه الحرية الكافية لارهاق دفاعات المنافس، كما عرف المنتخب وقتها شكلا جديدا من صلاح في الجانب الدفاعي ما أثر بالتبعية على دوره الهجومي.

من كيروش إلى فيتوريا..

مع روي فيتوريا المدرب البرتغالي الآخر قدم صلاح أداء جيد بلغة الأرقام من حيث الصناعة والتسجيل، لكنه في الوقت نفسه لم يظهر أفضل ما لديه، رغم أن المدرب حاول التنويع في أدوار صلاح بعدم الاعتماد عليه كجناح أيمن تقليدي.

وعادة ما تواجه أي مدرب لمنتخب مصر معضلة أساسية في توظيف صلاح، وهي أن المنافس يعرف جيدا إمكانيات هذا اللاعب ويكلف أحد مدافعيه برقابة لصيقة عليه للحد من خطورته وفي أغلب الأحيان يؤدي ذلك لأن يفقد صلاح تأثيهر المتوقع مع المنتخب.

فيتوريا حاول إخراج صلاح من ثوب لاعب الجناح ودفع به في عمق الملعب، لكن تتكرر الأزمة التي صادفت مدربين سابقين وهي غياب الربط الجيد بين لاعبي المنتخب، ما يؤدي إلى وجود لاعب "تائه" دون تأثير حقيقي في صناعة الشكل الهجومي.

ماذا عن حسام؟

قبل الظهورالأول لصلاح مع حسام حسن، خرجت تسريبات بشأن طريقة اللعب التي ينوي "العميد" الاعتماد عليها وهي أن يمنح حرية أكثر لصلاح في عمق الهجوم، بعيدا عن دور الجناح التقليدي ليكون إلى جوار مصطفى محمد، ويتم الربط الجيد بينهما، ويساعد على هذا التحرر وجود ظهيرين بمهام هجومية مثل محمد هاني وعمر كمال عبدالواحد، ما يساعد على زيادة الأدوات التي تصنع لصلاح فرصاً لكي يقدم كل ما لديه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك