ضربات حزب الله تسقط مصنع بري هجليل.. كيف أثرت الأوضاع الأمنية على الاقتصاد في الشمال الإسرائيلي؟ - بوابة الشروق
الإثنين 16 سبتمبر 2024 11:21 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ضربات حزب الله تسقط مصنع بري هجليل.. كيف أثرت الأوضاع الأمنية على الاقتصاد في الشمال الإسرائيلي؟

محمد حسين
نشر في: الجمعة 6 سبتمبر 2024 - 2:11 م | آخر تحديث: الجمعة 6 سبتمبر 2024 - 2:11 م

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تطور جديد في تدهور الأوضاع الاقتصادية في مستوطنات الاحتلال بالشمال، حيث تم إغلاق مصنع "بري هجليل" للخضروات المعلبة بعد 60 عامًا من العمل، مما أدى إلى تسريح مئات العمال الذين كانوا يعملون فيه، وفقًا لما نقله الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسين عز الدين.

وأشار عز الدين إلى أن هذا المصنع يُعتبر من أكبر وأشهر المصانع الإسرائيلية للخضروات المعلبة في الشمال، موضحًا أن هناك العديد من الأعمال المتعطلة في المنطقة، ولكن إغلاق هذا المصنع يُعد بمثابة ضربة قوية للاقتصاد المحلي.

وأضاف أن الأفق لا يبدو واضحًا لعودة الحياة إلى مستوطنات الشمال، خاصة في ظل عدم قدرة جيش الاحتلال على خوض حرب واسعة ضد لبنان، مع تراجع ضرباته مؤخرًا.

تساقط الثمار: خسائر بنصف مليار شيكل

وفي السياق ذاته، أكدت قناة "كان" الإسرائيلية في وقت سابق أن آلاف المصالح التجارية في المستوطنات الشمالية قد أغلقت وتوقفت عن العمل منذ السابع من أكتوبر.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن التصعيد المستمر على الحدود الشمالية يزيد من حالة القلق بين المستوطنين، خاصة في الجانب الاقتصادي.

ويبدو أن هناك تراجعًا كبيرًا في المبيعات والإيرادات التي تشهدها المحال التجارية على الحدود الشمالية منذ اندلاع الحرب، حيث تصل نسبة التراجع في المبيعات إلى أكثر من 70%، وفقًا لقناة "مكان" الإسرائيلية.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الثمار المتساقطة على الأرض في بساتين الشمال تتسبب في أضرار مالية تقدر بنحو 500 مليون شيكل (أكثر من 131 مليون دولار)، إضافة إلى الخسائر الإجمالية في الشمال التي بلغت نحو 1.6 مليار شيكل.

غياب خطة التعويض يزيد قلق المزارعين في إسرائيل

ووفقًا للصحيفة، يشكو المزارعون الإسرائيليون في الشمال من صعوبة الوصول إلى بساتينهم على طول الحدود، مشيرين إلى أن خسائرهم مضاعفة: الثمار التي لم يتم قطفها الآن، والأضرار التي تلحق بالموسم المقبل. وأكدوا أن الوضع يتفاقم في ظل غياب أي خطة تعويض من دائرة ضريبة الأملاك.

تاريخ مصنع بري هجليل

تأسس مصنع "بري هجليل" في عام 1962، وفي عام 2009، تم شراؤه من قبل مالكيه الحاليين. شهد المصنع صعودًا وهبوطًا على مدى السنوات. وبعد أن يئس الملاك من الوضع، بدأوا في تقليل النشاط وتوقفوا عن إنتاج معظم أنواع الخضروات المجمدة. لم تُوقع الشركة اتفاقيات مع الموردين هذا العام، ولم تعد نفسها بالمواد الخام للموسم المقبل.

وفي نقاش أمام لجنة الاقتصاد قبل بضعة أشهر، قال رئيس نقابة المصنعين رون تومر إن "بري هجليل" ليس سوى بداية الطريق، محذرًا من أنه إذا لم تغير الحكومة سياستها وأولوياتها، فسيتم إغلاق المزيد من المصانع الأساسية، مع التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تنتج 85% من الأغذية المعبأة في إسرائيل.
Osama



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك