شدد الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، أن وفاة المريض أو حدوث مضاعفات له لا يعني بالضرورة وجود خطأ طبي، قائلا: "وصلنا إلى مرحلة الطبيب في مصر متهم حتى تثبت براءته عكس كل المهن".
واستشهد خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج "مع خيري" المذاع عبر فضائية "المحور"، بحادثة وقعت في المنصورة منذ عامين بعدما توفيت مريضة أثناء دخولها غرفة العمليات لإجراء قسطرة قلبية؛ نتيجة أزمة قلبية حادة وانسداد في الشرايين،.
وأوضح أن الطبيب لم يكن قد بدأ العملية بعد؛ لكن الأهالي قاموا بتحطيم وحدة القسطرة والاعتداء على الطبيب وإصابته بجروح تطلبت 16 غرزة.
وأضاف أن الفريق الطبي قد يبذل قصارى جهده، ولكنه قد لا يستطيع إنقاذ المريض في بعض الأحيان، مستشهدا بوفاة الدكتور أحمد عماد وزير الصحة السابق أثناء إجراء قسطرة قلبية؛ نتيجة مضاعفات مرضية.
وشدد على ضرورة إجراء تحقيق في حالات الوفاة أو المضاعفات الطبية بواسطة لجنة فنية متخصصة لتحديد ما إذا كان هناك خطأ طبي يمكن مساءلة الطبيب عنه.
وأشار إلى أن الطبيب في مصر يواجه ضغطا كبيرا؛ نتيجة عدد المرضى الكبير، موضحا أن عدد المرضى في العيادات الخارجية بالمستشفيات الحكومية والجامعية والذي يصل من 60 إلى 100 مريض؛ يصعب على الطبيب شرح طريقة العلاج لكل مريض.
وأكد أهمية التزام الأطباء بشرح طرق العلاج للمرضى وإشراكهم في الاختيار وفقا لآداب المهنة والقانون، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يحدث بالشكل المطلوب إلا في حالات العمليات الجراحية؛ نتيجة الأعداد الكبيرة بالمستشفيات.