برغم تخرجها من كلية الزراعة، إلا أن زاهية التراوي، استطاعت أن تكتشف أنها فنانة بطبعها، حيث قامت باستخدام الأشياء المحيطة بها مثل بيض النعام وتحويله إلى تحف فنية تجمع بين الماضي والحاضر، ولكي تحافظ على البيئة.
وتقول زاهية التراوي، مهندسة زراعية وربة منزل، إن البداية كانت صدفة حيث قامت في وقت فراغها بمحاولة استخدام الأشياء المحيطة مع الألوان وقامت برسم لوحة وطلع جميل وعجب أطفالها، وبعدها قررت تطوير موهبتها، مضيفة أنها أعادت نفس التجربة وكانت النتائج رائعة وقامت بعرض بعض الأعمال على الفنان التشكيلي ناصر الشربيني، وطلب منها أن تستمر بالإضافة إلى استخدام جميع المواد القديمة وبيض النعام في إعادة تدويرها وتحويلها إلى تحف فنية.
وأضافت زاهية لـ" الشروق"، أن فكرة تدوير بيض النعام كانت في البداية صعبة لارتفاع سعر القشر وأيضًا لأنه ليس مادة صلبة، يعني العمل يكون بحذر لعدم تحطمها، لكن بعد ذلك اكتشفت أن بيض النعام قوي وبالفعل قامت باستخدام الألوان والرسم على بيض النعام، موضحة أنه يتم أيضًا عمل أباجورة إضاءة من بيض النعام.
وأشارت إلى أن أحب الأعمال التي قامت بها هي رسم المرأة الفلسطينية ذات جذور الأشجار الممتدة داخل الأرض للتأكيد على دعمنا للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الأعمال التي نفذتها على بيض النعام وانه تستخدم مجموعة من الالوان مواد بسيطه وموجوده داخل كل منزل.
وأكدت على أنها استخدمت جميع الأشياء القديمة في المنزل وتحويلها إلى تحف فنية تجمع بين الفن في الماضي والحاضر، حيث استخدمت الزجاجات الفارغة وأيضًا المفاتيح القديمة وألعاب الأطفال القديمة مع الرمال والجلود والورق، وتجميعها وصناعة أنواع مختلفة من التحف، مؤكدة أن ما تقوم به من فن يستغل جميع الأشياء القديمة المحيطة بها وإعادة تدويرها للحفاظ على البيئة وأيضًا يكون مشروعًا تستغله ربة المنزل وقت فراغها وتقوم ببيع هذه المنتجات الفنية على مواقع التواصل الاجتماعي لكي يصبح دخلًا إضافيًا للعائلة.