قال زعماء السنغال وتشاد إن طرد القوات الفرنسية من أراضيهم كان قرارهم السيادي، رافضين تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي إشارت إلى خلاف ذلك.
وكانت السنغال وتشاد وساحل العاج قد أعلنت الشهر الماضي رحيل القوات الفرنسية في الوقت الذي كانت فيه باريس تضع استراتيجية جديدة من شأنها أن تقلل بشكل كبير من وجود قواتها الدائمة في أفريقيا.
وقال ماكرون أمس الاثنين في الاجتماع السنوي للسفراء الأجانب إن فرنسا "اقترحت على رؤساء الدول الأفريقية إعادة تنظيم وجودنا".
وأضاف: "بما أننا في غاية الأدب، فقد أعطيناهم أولوية الإعلان".
وكتب رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو على موقع إكس في وقت متأخر أمس الاثنين، "أود أن أقول إنه في حالة السنغال، فإن هذا التأكيد خاطئ تماما".
وأضاف سونكو: "لم يتم إجراء أي نقاش أو مفاوضات حتى الآن والقرار الذي اتخذته السنغال نابع من إرادتها الوحيدة، كدولة حرة ومستقلة وذات سيادة".
وتابع : "فرنسا لا تملك القدرة ولا الشرعية لضمان أمن أفريقيا وسيادتها"
كانت القوات الفرنسية غادرت بالفعل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، التي تحكمها مجالس عسكرية.
وتحتفظ فرنسا حاليا بنحو 600 جندي في ساحل العاج، و350 في السنغال، و350 في الجابون، فضلا عن نحو 1000 جندي في جيبوتي. كما كان لها ألف جندي في تشاد.