شهدت مدينة المحلة الكبرى، على مدار يومين، 3 انهيارات متتالية لمبانٍ سكنية وأثرية، ما استدعى فرض كردونات أمنية حول الأماكن المتضررة، وفتح تحقيق عاجل للوقوف على أسباب الكوارث المتلاحقة.

في منطقة المنشية الجديدة، تعرضت عمارة سكنية مكونة من سبعة طوابق لانهيار جزئي وميل تجاوز 120 سم، نتيجة أعمال حفر وبناء أجراها مقاول مجاور، مما أثار حالة من الذعر بين الأهالي، الذين عبروا عن مخاوفهم من تعرض حياتهم للخطر.

وعلى الفور، دفعت الأجهزة الأمنية والتنفيذية بكردون أمني بمحيط العقار المنكوب، كما تم إخلاء سكان العمارة بالكامل، إضافة إلى إخلاء أكثر من خمسة منازل مجاورة حفاظًا على الأرواح.

وأصدر اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، توجيهاته إلى الدكتور محمود عيسى، نائب المحافظ، بسرعة الانتقال إلى موقع الحادث للوقوف على آخر التطورات، كما وجه المحاسب أحمد المغاوري، رئيس حي ثان المحلة، بتشكيل لجنة من الرقابة والمتابعة بالتنسيق مع الإدارة الهندسية، لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

كما أمر المحافظ بإسناد عملية إزالة العقار إلى المقاول مصطفى الغباري، مع الدفع بمعداته لرفع المبنى حتى سطح الأرض، حفاظًا على سلامة المواطنين.

وفي حادث آخر، شهد حي ثانِ المحلة الكبرى انهيار سقف منزل تحت الإنشاء في منطقة السبع بنات، أثناء قيام أربعة عمال بأعمال البناء، مما أسفر عن إصابة خمسة عمال بإصابات خفيفة، فيما تواصل قوات الإنقاذ البحث عن آخرين يُحتمل وجودهم تحت الأنقاض.

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية قد تلقت إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بانهيار سقف المنزل، وعلى الفور انتقلت الأجهزة التنفيذية والأمنية إلى الموقع، برفقة خمس سيارات إسعاف، وتم فرض كردون أمني حول المنطقة، فيما تمكنت قوات الإنقاذ من استخراج خمسة عمال مصابين، وسط استمرار البحث عن ضحايا آخرين.

وفي الوقت ذاته، فوجئ أهالي المحلة الكبرى بانهيار أجزاء من حائط مسجد التوبة الأثري بحي أول المحلة الكبرى، والذي يعود تاريخه لسنوات طويلة، دون تسجيل خسائر بشرية.

وسبق أن أرسل الأهالي استغاثات عاجلة إلى حي أول المحلة بعد سقوط أجزاء من المسجد الأثري نتيجة الرياح الشديدة، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية والتنفيذية إلى الموقع، حيث تبين انهيار أجزاء من الحائط، وتم فرض كردون أمني حول المنطقة.

ووفقًا لمصدر مسئول في حي أول المحلة الكبرى، فإن المسجد يتبع هيئة الآثار المصرية، وسبق صدور قرار بترميم مئذنته وإزالته جزئيًا، لكنه مغلق منذ فترة.

من جانبه، قرر الدكتور محمود عيسى، نائب محافظ الغربية، ندب لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بالمحافظة، بالتنسيق مع حي أول المحلة الكبرى، لإجراء معاينة فورية للمئذنة الأثرية والمنازل المجاورة، لتقييم مدى تأثرها واتخاذ الإجراءات اللازمة.