• وزير الخارجية الصيني: مأساة أوكرانيا كان يمكن تجنبها
• تقرير: رئيسة تايوان تعتزم مقابلة رئيس مجلس النواب الأمريكي في واشنطن
حذر وزير الخارجية الصيني تشين جانج، اليوم الثلاثاء، من حدوث "مواجهة ونزاع" مع الولايات المتحدة إذا لم تغير نهجها تجاه بكين، خصوصاً في تايوان التي اعتبرها "الخط الأحمر الأول للصين"، فيما اتهم "يداً خفية" بالوقوف خلف التصعيد في الأزمة الأوكرانية لـ"خدمة أجندات جيوسياسية".

وشدد جانج، خلال مؤتمر صحفي على هامش المؤتمر البرلماني السنوي في بكين، على أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها للتوحيد السلمي مع تايوان، مع "الاحتفاظ بحق اتخاذ كل الإجراءات الضرورية"، مؤكداً أن تايوان "خط أحمر لا يجب على الولايات المتحدة تجاوزه"، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.

وقال جانج، في أول خطاب له بعد تعيينه وزيراً للخارجية، إن بكين تحترم تماما دول الشرق الأوسط وتعتبرها قيًمة على شئونها الخاصة، وإنه ليس لديها أي نية لملء ما يسمى "الفراغ"، موضحاً أن الصين ستستمر في الدفاع عن العدالة ودعم الدول في هذه المنطقة في سعيها لتسوية سياسية للقضايا الساخنة من خلال الحوار والتشاور.

وتابع: "بكين تعارض بحزم كل أشكال الهيمنة وعقلية الحرب الباردة"، مشيراً إلى أنها ستدافع عن سيادتها وأمنها الوطني، مضيفاً أن تحديث الصين لجيشها "لا يقوم على الحروب والاستعمار"، في إشارة إلى قرار بلاده زيادة الإنفاق العسكري خلال هذا العام.

وأعلنت الصين، أمس الثلاثاء، زيادة إنفاقها الدفاعي خلال العام الحالي بنسبة 7.2% مقارنة بالعام الماضي، وذلك وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، خصوصاً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقال جانج إن تعامل الولايات المتحدة مع حادثة المنطاد "خلقت أزمة دبلوماسية" كان يمكن تجنبها، معتبراً أن صورة الولايات المتحدة عن الصين "انحرفت بشكل خطير"، وأنها باتت تعتقد أن الصين هي خصمها الرئيسي.

وأوضح وزير الخارجية الصيني أن "طريقة حل مسألة تايوان هي قضية تخص الشعب الصيني، وليس لأي دولة أخرى الحق في التدخل".

ووصف أزمة أوكرانيا بأنها "مأساة كان يمكن تجنبها"، مضيفاً أن الصين لم تخلق الأزمة و"لم تقدم أسلحة إلى أي من الجانبين في النزاع"، في إشارة إلى الاتهامات الأمريكية للصين ببحث إمداد روسيا بأسلحة فتاكة.

إلى ذلك، أفادت وكالة رويترز نقلا عن مصادر، بأن رئيسة تايوان تساي إنج وين، تعتزم زيارة الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة، وعقد لقاء مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي.

وردا على سؤال حول رد فعل الصين المتوقع على على الاجتماع المرتقب، قال وزير الدفاع التايواني، تشيو كو تشينج، إنه لم يكن على علم بالاجتماع المخطط له، مؤكدا أنه يسمح "باستفزازات متكررة"، بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية.

وقال تشيو، اليوم الثلاثاء: "يستخدم الشيوعيون الصينيون أي سبب لإرسال قواتهم"، مضيفاً: "على الرغم من أنني لا أريد أن يحدث ذلك، لكن الجيش التايواني مستعد للقتال".

ولم يعلق مكتب مكارثي على الأمر. وقال مصدر إنه في حال زيارة تساي للولايات المتحدة على الأرجح الشهر المقبل، فإنه لا يستبعد بالضرورة زيارة مكارثي لتايوان في المستقبل.

ورفض مكارثي الإجابة على سؤال حول وجود أي خطط لزيارة تايوان خلال مقابلة مع شبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية، قائلا إنه سيعلن عن أي خطط سفر عندما يكون لديه.

وأكدت أربعة مصادر أخرى، بما في ذلك مسئولون أمريكيون ومصادر مطلعة على المناقشات داخل كل من الإدارة الأمريكية وتايوان، إن الجانبين متخوفين من أن زيارة مكارثي المستقبلية ستؤدي إلى زيادة حدة التوترات عبر مضيق تايوان.