شهد اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، احتفال الأزهر الشريف باليوم السنوي للجامع الأزهر، والذي نظمته منطقة أسيوط الأزهرية بقاعة معهد الشيخ حسين رشدي الأزهري، بمناسبة مرور 1085 عامًا على تأسيسه في السابع من شهر رمضان المبارك.
حضر الاحتفال الدكتور علي محمود محمد، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسيوط الأزهرية، والدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، والدكتور الحسيني حماد، عضو هيئة العلماء ممثلًا عن نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط، والقس عاموس بسطا ممثلًا عن الكنيسة القبطية المصرية، والدكتور زين العابدين محمد ممثلًا عن وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ سيد عبد العزيز، أمين بيت العائلة المصرية بأسيوط، إضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية وعمداء وأساتذة الكليات بجامعة الأزهر، وبعض أئمة وواعظي الأزهر وطلاب الجامعة.
بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها السلام الوطني، ثم ألقى رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسيوط الأزهرية كلمة رحب فيها بالحضور، مشيدًا بدور الأزهر كمنارة للعلم والوسطية منذ تأسيسه، ومساهمته في نشر سماحة الإسلام ومواجهة الأفكار المتطرفة.
أعرب محافظ أسيوط عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال وسط كوكبة من العلماء والطلاب، مقدمًا التحية والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وكل قيادات الأزهر الشريف على دورهم في نشر رسالة الإسلام السمحة.
وأكد أن الأزهر ليس مجرد جامعة، بل هو كيان ووجدان أمة، يمثل الحصن الأول في مواجهة أي محاولات لزرع الفتنة، مشيرا إلى أهمية رفع الوعي المجتمعي بالقضايا المختلفة، مثل خطورة الزيادة السكانية، وزواج القاصرات، وختان الإناث، والحفاظ على البيئة، وتعزيز تماسك الأسرة المصرية، تماشيًا مع رؤية الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء الإنسان المصري.
تضمنت الاحتفالية عرض فيلم وثائقي عن تاريخ الأزهر الشريف، تلاه كلمة عضو هيئة العلماء عن جهود الأزهر في نشر مبادئ الأخوة الإنسانية، وكلمة أمين بيت العائلة المصرية حول دور لجان المصالحات في تحقيق السلام المجتمعي، بالإضافة إلى كلمة للدكتورة وفاء أحمد عن دور المرأة في الحفاظ على الأسرة، وكلمة ممثل الكنيسة المصرية حول العلاقة القوية بين الأزهر والكنيسة عبر العصور.