يحل يوم الصحة العالمي في 7 أبريل من كل عام حيث تكثر نصائح الاهتمام بالصحة والتحذير من الأمراض، وقد عرف البشر منذ قرون بعيدة أهمية الصحة فحرصوا عليها، وفي مصر القديمة أعطى الفراعنة قدرا كبيرا من اهتمامهم لصحتهم.
وتسرد جريدة "الشروق" نقلا عن كتابات هيرودوت وبرديات هيرسل وإيبرس وأودين وكتاب الطب في مصر القديمة، وصفا يوضح أساليب الفراعنة للحفاظ علي الصحة والوقاية من الأمراض.
النظافة قاهرة الجراثيم
اهتم قدماء المصريون وفقا للنقوش المرسومة على المقابر بالنظافة كجزء أساسي للنشاط اليومي حيث انتشرت الأباريق بين المصريين لغسل اليدين والاستحمام بشكل يومي وكذلك أقام المصريون في بيوتهم أحواضا مخصصة لغسل القدمين نظرا لتعرضها للقاذورات عند المشي خارج المنزل.
حافظ المصريون أيضا على نظافة أسنانهم وذلك بعدة وسائل منها الفرشاة المصنوعة من عود في نهايته شعرات من البردي لتنظيف الأسنان وأما المعجون فكان يصنع من خلطة النعناع والفلفل والملح وزهرة القزحية وكذلك كان يتم استخدام غسول الفم المكون من اللبان والقرفة والبطيخ والعسل ويتم مضغه باستمرار.
الوقاية من الحشرات
واستخدم قدماء المصريين الوسائل الطاردة للحشرات مثل مراهم الجلد التي كانوا يصنعونها من اللوتس والبردي مخلوطة بدهن الحيوان وكانوا يخصصون مراهم معينة للقدمين لكثرة تعرضها للأوساخ، وأما عن حماية الشعر فقد حرص الرجال على كثرة الحلاقة وبشكل عام ارتدى القدماء بواريك من شعر الخيل منعا لانتقال القمل وتسهيلا لعمليات الاستحمام.
وقد ظهرت مستحضرات تجميل بعهد الفراعنة كان لها أغراض وقائية مثل الكحل الذي كان يُصنع من الغالين المخلوط بمعادن أخرى وكان يقي العينين من ذباب الرمل المنتشر وكذلك يحميها من أخطار أشعة الشمس وكذلك استخدم المصريون خلطات لحماية البشرة من أشعة الشمس.
أما عن الوقاية من الجراثيم فقد تنبه لها المصريون في حالة الإصابة بالجروح ليخترعوا نوعا من المضادات الحيوية القديمة مكونة من عفن الخبز الذي يدهن على الجروح وكان قادرا على قتل البكتيريا الخطيرة.
مزيلات العرق
ورغم امتلاك الفراعنة للعطور فواحة الروائح فإنهم اهتموا بالمواد الخاصة بالتخلص من العرق كريه الرائحة ومن أشهر وصفات المزيلات خلطة صدفة السلحفاة وبيض النعام بينما تواجدت بدائل رخيصة مثل خلط المر والبخور وأحد أنواع النبات للقضاء على روائح الجسم الكريهة.