تعهد عدد من شركاء السودان في مجموعة "أصدقاء السودان" بتقديم دعم مالي إضافي سيتم الإعلان عنه خلال مؤتمر للمانحين مقرر عقده الشهر المقبل، بدعوة من ألمانيا والسودان والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وذكرت مجموعة "أصدقاء السودان" - في بيان عقب اجتماع عقدته اليوم الخميس عن بعد برئاسة فرنسا - أن المانحين سيجتمعون في برلين من أجل "مؤتمر شراكة"، مع جميع الشركاء الملتزمين بنجاح المرحلة الانتقالية في السودان.
وافتتح الاجتماع السابع لأصدقاء السودان، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي أكد مجددا دعم شركاء السودان الحازم للحكومة الانتقالية وتحقيق أهدافها، على النحو المنصوص عليه في الإعلان الدستوري والسياسي.
وترأس الاجتماع مدير إدارة إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية ريمي ماريشو، والمبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان جان ميشيل دوموند، وبمشاركة مسئولين من عدة دول من بينها مصر، ومؤسسات دولية وإقليمية بينها جامعة الدول العربية.
وجدد أصدقاء السودان دعمهم للحكومة الانتقالية المدنية بقيادة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك في مواجهة التحديات التي تواجهها ، والتي زادت من حدة أزمة فيروس كورونا.
وذكر بيان للمجموعة أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على إطار الشراكة المتبادلة بين الحكومة السودانية وشركاء المرحلة الانتقالية السودانية، يضع المبادئ التوجيهية للمساعدة الدولية للحكومة السودانية من أجل تحقيق أهداف الشعب السوداني وتطلعاته المشروعة في الحرية والسلام والعدالة والازدهار.
ورحب أصدقاء السودان بالإصلاحات التي تم تنفيذها بالفعل والبرنامج الطموح الذي قدمه وزير المالية السوداني الدكتور إبراهيم البداوي لحل المشاكل الهيكلية الرئيسية التي تواجه السودان.
وسلط أصدقاء السودان الضوء مرة أخرى على المسئولية المشتركة للمجلس السيادي والحكومة الانتقالية في هذا الصدد.
وشددوا على أولوية البرنامج للتخفيف من الآثار الاجتماعية للإصلاحات ، والتي ستشمل في البداية دعم الأسر الأكثر ضعفاً، ورحبوا بكون الصندوق الائتماني المتعدد المانحين الذي اقترحه البنك الدولي في وضع يسمح له الآن بتلقي الأموال التي يقدمها شركاء السودان.
وأعلن العديد من الشركاء، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وفرنسا والنرويج والسويد، عزمهم على المساهمة بشكل كبير، حتى 100 مليون يورو، فضلا عن أنه من المتوقع تقديم مساهمات إضافية قبل مؤتمر برلين.
وأكد العديد من الجهات المانحة الثنائية والمتعددة الأطراف التزامهم فيما يتعلق بالمساعدة الإنسانية، وأعلنوا عن إعادة توجيه أو تمويل إضافي لمكافحة فيروس كورونا.
وأكد أصدقاء السودان اهتمامهم بتهيئة الظروف لإنشاء برنامج يراقبه موظفو صندوق النقد الدولي، وبدء عملية تخفيف الديون في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، وشدد عدة مشاركين على أهمية إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في هذا السياق.
وأشارت فرنسا إلى عزمها تنظيم مؤتمر رفيع المستوى، يشارك فيه القطاع الخاص الدولي، بشأن الآفاق السياسية والاقتصادية والمالية وكذلك آفاق الاستثمار للانتقال بالسودان.
وفيما يتعلق بعملية السلام، شجع أصدقاء السودان جميع الأطراف المعنية على المشاركة بحسن نية في المفاوضات من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في أسرع وقت ممكن، وأشاروا أيضا إلى أهمية إنشاء المجلس التشريعي وتعيين الحكام المدنيين في أسرع وقت ممكن.