أستاذان بالجامعة الأمريكية: كورونا أظهرت عورات الاقتصاد - بوابة الشروق
الإثنين 23 ديسمبر 2024 5:05 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أستاذان بالجامعة الأمريكية: كورونا أظهرت عورات الاقتصاد

عمر فارس
نشر في: الخميس 7 مايو 2020 - 7:45 م | آخر تحديث: الخميس 7 مايو 2020 - 7:45 م

ابراهيم عوض: الولايات المتحدة غير قادرة وغير راغبة في قيادة الوضع الدولي.. وبهجت قرني: سيستمر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والمشاكل في اليمن أو سوريا والحرب الباردة بين الصين وأمريكا
عقدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس ثاني حلقة نقاش للإعلاميين عبر الإنترنت ، تحت عنوان: "النظام العالمي: ماذا تغير بعد جائحة كورونا؟". تحدث في اللقاء الدكتور إبراهيم عوض، أستاذ السياسات العامة ومدير مركز دراسات الهجرة واللاجئين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والدكتور بهجت قرني، أستاذ العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، ومؤسس ومدير منتدى الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

تناول النقاش التغيير المحتمل على النظام العالمي بعد جائحة الكورونا والتأثير الجيو سياسي للوباء إقليميا ودوليا.

وقال الدكتور بهجت قرني، إن أزمة كورونا أعادت مفهوم الدولة الوطنية وبقوة وذلك لأن الدولة أثبتت وجودها بقرارات محورية من غلق وفتح الحدود، والعزل الاجتماعي والحجر الصحي، واستخدام التكنولوجيا في السيطرة على المجتمع والأفراد.

وأضاف أن الحديث الأن عالميا هو عن وجود حالة طارئة وأننا بحاجة إلى وجود الدولة بهذه القوة، و أن حالة الدولة الوطنية المسيطرة ستمتد إلى ما بعد الحالة الطارئة.
وعن شكل الصراعات عالميا وفي المنطقة، قال: إن الصراعات لن تتوقف، "سيستمر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتستمر المشاكل سواء في اليمن أو سوريا، وستستمر الحرب الباردة بين الصين وأمريكا، بل بالعكس رأينا كيف حاول الرئيس الأمريكي ترامب توظيف ذلك الخلاف بين الدولتين في أزمة الكورونا والذي بدأ منذ فرضه لقيود كبيرة على الواردات من الصين."

وأضاف: "الخلاف حاليا بين الصين وأمريكا هو خلاف اقتصادي، والصراع هنا يدور حول من سيقود العالم، ففي القرن ال19 كانت السيطرة لأوروبا، وفي القرن ال20 كانت السيطرة أمريكية، وسيتغير ذلك لتصبح السيطرة أسيوية في القرن ال 21".

كما علق على تأثير انخفاض أسعار النفط وتأثير جائحة الكورونا على دول العالم، بقوله:" تعتمد التداعيات على الظروف الاجتماعية والاقتصادية لكل دولة، وهنا يتحدث البعض عن نهاية عصر النفط وذلك بعد تراجع أسعار النفط والتسبب في خسارة إيرادات وصادرات نفطية لدول الخليج، وبما أن معظم دول الخليج تعتمد 70 أو 80 ٪ من صادراتها على النفط، فإن أي انخفاض في السعر أو الكمية يؤثر عليها وقد انعكس ذلك على تغيير وكالة موديز للنظرة المستقبلية للديون السعودية للسالب بسبب انخفاض سعر النفط، كما وصل عجز ميزانيتها إلي 10 ٪".

ولفت أن 12٪ من الدخل القومي المصري اعتمد على العائدات من الخليج كما تعتمد دول مثل الأردن ولبنان أيضا على العائدات، وبعد تخفيض بعض دول الخليج لمرتبات العاملين، من المتوقع أيضا زيادة نسب البطالة وعودة الكثير من العاملين لبلادهم، مطالبا بأن نخطط من الأن لمواجهة هذا الوضع والتخطيط الصحيح هو الأساس لمواجهة المشكلات الناجمة عن جائحة الكورونا.

من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم عوض، أن الوقت لايزال مبكرا للغاية للتنبؤ بالنظام الدولي الجديد البعض، مضيفا: "يقول إننا سنشهد تراجع للعولمة وتعزيز للدولة الوطنية وعودة لمفهوم السيادة القديم والبالي، والبعض الأخر يرى أنه لا بديل عن التعاون الدولي في مواجهة وباء عالمي، ولكن لا رجعة شاملة في العولمة ولكن يمكن إعادة النظر في شكل العولمة، وحوكمة العولمة".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة غير قادرة وغير راغبة في قيادة الوضع الدولي وتحمل تكاليف تلك القيادة، وفي نفس الوقت الصين لا تستطيع قيادة العالم، مضيفا: "نحن الأن في وضع جديد تماما، حيث لا توجد قوة مهيمنة شاملة ولكن توجد منافسة ذات طابع اقتصادي وليست ذات طابع عسكري مثلما كان الوضع مع الاتحاد السوفيتي، والكثير يقول أن أوروبا غير مهتمة بالدخول في حرب باردة مع الصين، فالدول الأوروبية لن تنساق بسهولة للصراعات ليس حبا في الصين ولكن لأن لديها مصالح".

أما عن وضع اللاجئين، يقول عوض: "يوجد رفض لاستقبال اللاجئين في الدول الأوروبية، ولابد أن يؤخذ في الاعتبار أن الوباء لا يميز بين مواطنين ومهاجرين، لذا لابد من التشاور بين الدول والمنظمات الدولية والمانحين لمناقشة حقوقهم، نحن نحارب وباء يهاجم البشر جميعا وليس مواطنين ولذلك لابد من التضامن بين البشر، ونجد أن هناك نقصا في عدد الأطباء في الدول المتقدمة، وكثير من اللاجئين والمهاجرين ممن لم تكن تمنح لهم فرص عمل، منحت لهم تلك الفرص الأن في القطاع الصحي، وهذا يوضح الفرص الهائلة التي من الممكن أن تضيعها تلك الدول من جراء عدم استقبال اللاجئين".

وأكد أن المطلوب الأن هو مواجهة الظرف الجديد وإعادة ترتيب الأولويات، من حيث إعطاء الصحة العامة ما تستحقه من اهتمام، والتركيز على حل مشكلات الإسكان وقطاع العمالة غير المنتظم.

ولفت أن هذا الوباء يمكن أن يؤدي إلى تغيير أولوية السياسات وخاصة بعد ما أظهر الوباء عدم قدرة الأنظمة الصحية في الدول المتقدمة على التعامل مع الأزمة.

وأشار أيضا، إلى أن جائحة الكورونا أظهرت عورات النظام الاقتصادي والاجتماعي، حيث يري الكثيرون الأن أن الكورونا لم تنتج مشكلات جديدة بل كشف عن مشكلات موجودة بالفعل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك