كشفت مصادر سياسية سودانية عن توافق قوى سياسية سودانية على توقيع ميثاق وطني كرؤية للحل السياسي الشامل، بهدف توحيد القوى السياسية وتشكيل تجمع سياسي لدعم القوات المسلحة السودانية، وتوحيد الروئ حول كيفية وقف الحرب.
وأضافت المصادر في تصريحات لـ"الشروق"، اليوم الثلاثاء، أنه من المقرر التوقيع على الميثاق غدا الأربعاء من جانب كل من الكتلة الديمقراطية برئاسة جعفر الميرغني، وكتلة الحراك الوطني برئاسة الدكتور التيجاني السيسي، وحزب المؤتمر الشعبي برئاسة الأمين محمود، وتحالف الخط الوطني "تخطي"، كتلة التراضي الوطني برئاسة مبارك الفاضل التراضي، وحزب البعث السوداني برئاسة محمد وداعه، والآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي ووقف الحرب والجبهة الوطنية برئاسة الناظر محمد الأمين ترك، والمجتمع المدني ممثلا عنه الدكتور نبيل أديب بجانب عدد من قيادات الطرق الصوفية والإدارات الأهلية، ومجلس الكنائس، وذلك بهدف الاتفاق حول مشروع وطني شامل.
من جهتها، قالت القيادية بالكتلة الديمقراطية، سالي زكي، في تصريح خاص لـ"الشروق" إن القوى السياسية التي ستشارك في التوقيع على الميثاق الوطني ستطلق عدد من ورش العمل حول العديد من القضايا أبرزها دور المجتمع المدني ودعم النازحين واللاجئين، وأهمية عقد المؤتمر الدستوري.
وأشارت زكي إلى أنهم بصدد الترتيب لعقد اجتماع قريب في مدينة بورتسودان للقوى السياسية التي ستوقع على الميثاق الوطني، وذلك امتداداً للنشاط السياسي المكثف الذي استضافته العاصمة المصرية "القاهرة" لبحث تطورات الوضع السياسي السوداني وكذلك قضايا المشروع الوطني الشامل والتمهيد لحوار وطني سوداني.
وكانت الكتلة الديمقراطية السودانية قد أطلقت مؤتمرها العام الثاني، يوم الأحد الماضي، لبحث عدد من القضايا الداخلية التنظيمية وكذلك بحث كيفية التعامل مع المجتمع الدولي وإعادة الإعمار وقضايا الدستور.
كما عقدت قوى الحراك الوطني السوداني، اليوم الثلاثاء، لقاءاً تشاورياً لتأسيس مشروعاً وطنياً، تحت شعار "السودان وطن مسئولية الجميع".
ويأتي ذلك الحراك المكثف للقوى السياسية السودانية في ظل مرور عاماً على اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل العام الماضي، وسعي المجتمع الدولي والإقليمي لإيجاد حل للأزمة الراهنة ووقف الحرب.